إلي والي ولاية الجزيرة المكلف ؟ ما هي آلية ضمان تنفيذ ما كلفت به وحملت أمانته ؟ * يوسف عمر بدءاً نرحب بك والياً للجزيرة وأنت أحد أبنائها تعرف كل شيء حتى خبايا الأمور ونحمد لك أنك قد طرحت موجهات واضحة للعمل قصدت بها أن تكون منهجاً لكل منتمٍ لأي عمل كبر أو صغر وأنك حملت بشرى حول مشروع الجزيرة الذي يمثل عافية الاقتصاد والسودان إن أفلحت في تجاوز عثراته التي حسبت على قانون 2005م ونحن لا ندري أن العيب فيه أو في التطبيق؟ وعشنا ونحن نشهد وأد عملاق اقتصادي وقد أصبح لايحمل إلا اسمه.. فقد بنيته وما يجب الآن هو العمل على إعادة بنيته وفق أحدث معطيات العصر ومن ثم نفكر في هيكلته وعلاقات الإنتاج لأن الحديث عن عودته لسيرته الأولى مجرد أحلام لأن مقومات تلك العودة لم يعد لها وجود وما يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن يكون للشباب المؤهل من أصحاب الأفكار الخلاقة وجود في هيكله الوظيفي دون إغفال لذوي الخبرات والمستشارين ممن عاصروا مجد هذا الصرح الذي تدور أحلام خروج الولاية مما هي فيه بعودة العافية للمشروع ولا نقول السيرة الأولى فلقد تغيرت المعطيات والأفكار والرؤى ووسائل الإنتاج ولابد أن يكون لامس هذا المشروع الزاهي وطمس هويته بقانون 2005م حضور في كل خطوة نحو عودة مرجوة لمشروع كان ملء السمع والبصر .. إن كنا نريد واقعاً جديداً لهذا المشروع فلابد من تلاقي الأجيال التي عملت فيه ممن هم على قيد الحياة بجانب خبراء الاقتصاد وعلم النفس والاجتماع لتجاوز العقبات فلقد جعل من الولاية الوسطى سابقاً سوداناً مصغراً والدليل الهجرات التي استقبلها من أقاليم السودان وشكلت لهم الولاية مستقرًا دائماً وأصبح ارتباطهم بولايتهم مجرد ذكرى لمراتع الشباب والميلاد والنشأة .. إن ما طرحت من موجهات عامة يتطلب أن تجدد قياداته على كافة المواقع على ضوء الكفاءة والخبرة والأمانة وألا يصبح ما طرحت مجرد أماني تضيع بعدم احترام العمل فالمنتظر على ضوء واقع الخدمات وترديها ونحن علي أبواب الخريف .. ونرى من الضروري جداً على ضوء تجارب المعتمدين ضرورة أن يكونوا من الضباط الإداريين فهؤلاء هم الحكام المحليين للحكم كما أثبتت تجارب الماضي. إن مسئوليتك لجد كبيرة وعظيمة في اختيار الكوادر العاملة فهل يكون للولاء الأولوية أم للكفاءة والانحياز للأولى يبعدنا عن اختيار القوي الأمين وبذلك يفقد بعض أبناء الولاية حق المواطنة. نعلم أنك ورثت وضعاً يحتاج للتروي والرؤية ببصيرة والاهتداء بآراء المتجردين عن الهوى والغرض لأن بالولاية كثيراً من الكوادر تحتاج للتوظيف ليكون لها إسهامها في البناء. لقد أصبحت كثير من مواقع العمل حكرًا لأشخاص هم أقل قامة من حيث المؤهل والخبرة دون الخوض في الأسباب التي جعلتهم على قيادة العمل في بعض تلك المواقع. إنني بهذا الطرح لا أجرد تلك المواقع ممن لهم إشراقات في مراعاة أمر التكليف الوظيفي ولكنهم قلة ..فلقد اختلت موازين الأداء في كثير من مواقع الخدمات بسبب عدم وجود الكادر الوظيفي الخلاق والمبادر لتطوير وسائل العمل ولعل اصدق مثال لذلك شغل بعض هؤلاء العاملين لمواقع عمل لم يضيفوا شيئاًَ لما كانت عليه حين تسلمهم لها إن لم يكن العمل قد تراجع فيه كيفاً عما كان عليه وأصبحت مواقع لا تشارك في زيادة مداخيلها ناهيك عن ضرورات مشاركتها في الناتج المحلي للولاية. إن ما أبديت من حرص سعادة السيد الوالي على تحمل أمانة تكليفك والياً للولاية يقتضي منك بالضرورة تذكيرًا أن تحرص على الوقوف بنفسك على أداء المؤسسات لأننا كمسئولين تعلمنا أن نجمل مواقعنا عند زيارة المسؤولين وأن نؤكد في تقاريرنا "كله تمام" دون مراعاة منا لأمانة التكليف .. ونتعشم منك في جولة نهارية لتقف علي واقع صحة البيئة ونحن مقبلون علي فصل الخريف وهو أمر لو كانت استعداداتنا له جيدة ومبكرة لما ساورتنا المخاوف من مقدم الخريف وسوء الشوارع حتى وسط الأحياء. إن مواطن الجزيرة يعول كثيرًا على أن تكون من أولويات حكومتكم السيد الوالي قفة الملاح باعتبارها أحد الهموم اليومية في أجندة ميزانية الأسر. وأرى ألا خلاص من هذه الضغوط إلا باتجاه حكومة الولاية للدخول في توفير بعض المستلزمات الأسرية عبر مشروعات إنتاجية بتمويل حكومي للبيع المباشر للأسر كأوعية جديدة لتخفيف أعباء المعيشة .. ونأمل أن يكون للجان الشعبية في المرحلة المقبلة دور كبير كنظام لإدارة الأحياء لأن دورها حالياً دون ما هو ممنوح لها من صلاحيات .. إن الإعلام ينبغي أن يجد اهتماماً خاصاً في المرحلة المقبلة مبشراً وعاكساً لحركة دولاب العمل في الولاية لاسيما وأن الولاية تحظى بوجود مكثف للصحافة القومية إذ مثلت الولاية منطقة ساخنة للصحافة في المرحلة الماضية ولهذا فلابد من أن تجد ما يمكنها من أداء مهمتها دون أن تسبب إزعاجاً للحكومة من خلال توفر المعلومة وسهولة الحصول عليها وأن يتجه التفكير نحو لقاء إعلامي للسيد الوالي أو الناطق الرسمي للحكومة أيا كان نوعه أسبوعياً أو كل أسبوعين أو أكثر وفق ما ترون ذلك مناسباً وممكناً فذلك يتيح فرصة للإجابة على الأسئلة الحائرة حتى لا تكون مصدرًا لبناء الإشاعة .. والله من وراء القصد . صحفي محترف Ibnomer9992YAHOO.COM