دعا رئيس حزب الأمة القومي المُعتَقَل بسجن كوبر، إلى تكوين تجمع عريض يضم كافة القوى السياسية والمدنية، للمطالبة بالحريات العامة، والقيام بكافة وسائل التعبير المدني. وقال المهدي في رسالة تلتها الأمين العام لحزب الأمة سارة نقد الله في مؤتمر صحفي أمس، إنه لا يتعامل بردود الأفعال، لكنه قال: "عدوان الدولة علينا وبروز إجراءات بعض صقور النظام، يجعلنا نراجع الموقف كله، لتحديد استحقاقات الحل السياسي والعمل على تحقيقها". وأعلنت الأمين العام لحزب الأمة سارة نقد الله، في حديث مقتضب إيقاف حزبها للحوار مع المؤتمر الوطني، ووجهت أجهزة حزبها بإعلان التعبئة العامة، وقالت إن النظام عاد للمربع الأول، وشنَّت هجوماً عنيفاً على جهاز الأمن، ووصفته بالقوة الباطشة واتهمته بمخالفة للمادة (141) من الدستور، وقالت إن الإنقاذ أكدت عدم جديتها في الحوار، وإنها لا تعرف القانون ولا العرف ولا المنطق، وأضافت: "برلمان الإنقاذ يطلق التهم". من جانبه اعتبر نائب رئيس حزب الأمة، فضل الله برمة ناصر، أن ما حدث نكسة في الحوار وردة عن الديمقراطية. وفي ذات السياق، طالب القيادي بتحالف قوى الإجماع الوطني، والناطق باسم حزب البعث محمد ضياء، بإعادة النظر في قضية الحوار، مشيراً إلى أن النظام باعتقاله للمهدي وفَّر فرصة تاريخية لا بد من استثمارها، وأضاف: "النظام طبز عينو بأصبعه ونحن نكمل التانية"، مطالباً حزبي العدالة والمؤتمر الشعبي، باحتذاء موقف حزب الأمة، ومقاطعة الحوار وتأييد التعبئة الشعبية. وطالب الحزب الشيوعي بشطب البلاغ ضد المهدي وإطلاق سراحه فوراً. وقال الشيوعي في بيان تحصلت (السوداني) على نسخة منه أمس، إن "هذا الاعتقال يتم في الوقت الذي ننادي فيه بتوفير الحريات وتهيئة المناخ للحوار المنتج". وأضاف: "هذا التصرف لن يحل الأزمة، بل يزيدها تفاقماً". من جانبه توقع الأمين العام لمجلس أحزاب الوحدة الوطنية عبود جابر، معالجة قضية اعتقال رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي وفق الأطر السياسية والقانونية وإطلاق سراحه عاجلاً.