رحل عن الدنيا رجل البر والاحسان الطيب يوسف عبد الله المعروف بالطيب الكريل وشقيق الأمير السر الكريل أمير الكواهلة وأحد كبار قيادات حزب المؤتمر الوطني بولاية النيل الأبيض.؟ والفقيد هو من الذين تمتد ايديهم عطاء ولم تعلم يده الاخرى بما فعلته يده المملوءة بالعطاء فهو من الذين ينطبق عليهم الحديث الشريف الذي يقول.. "إن لله عبادا اختصهم بقضاء حوائج الناس حببهم إلى الخير وحبب الخير اليهم أولئك الآمنون من عذاب النار يوم القيامة" نعم أنه كان من المحسنين فهو الذي فجر الثورة التنموية في قرى شمل القطينة منذ ثمانينيات القرن الفائت إذا أنه قام بمد الكهرباء من جبل أولياء الى مسقط رأسه قرية ود الكريل على بعد 12كيلومترا وبدون أن يشاركه أحد بجنيه واحد لا الجهات الرسمية ولا الشعبية وبهذا اصبح دخول الكهرباء للقرى المجاورة امرا متيسرا وليس هذا فحسب بل أن أي قرية بدأت مشروع الكهرباء إلا هو شارك في التكلفة بنسبة لاتقل عن 50% واصبحت ثريات الكهرباء تتلألأ في فضاء قرى شمال القطينة قبل مدينة القطينة نفسها وقبل مدينة أبوقوتة فلولا جهود هذا الانسان لما رأت تلك القرى الكهرباء في العشرين سنة القادمة اضف الى هذا مؤسسات التعليم الاساس والعالي ففي قرية ود الكريل وحدها شيد اربع مدارس 2أساس بنين وبنات 2ثانوي بنين وبنات وهذا مع حثه للطلاب على الاجتهاد في تحصيل العلم والمعرفة فيفعل ذلك كأنه أب لجميع الطلبة يهتم بأمورهم التعليمية ويذلل العقبات التي تقف في طريقهم ونتيجة هذه الجهود والارشادات ارتفعت نسبة التعليم العالى والآن في قرية ود الكريل وحدها اكثر من100مائة طبيب غير التخصصات الاخرى ولا انسى حفر آبار مياه مياه الشرب لكثير من القرى المجاورة وصيوانات المناسبات وهنالك الكثير من العطاء والاحسان مما لا استطيع ايراده في هذه المساحة الضيقة. اللهم أنت الغفور الرحيم أغفر وارحمه واجعل قبره روضة من رياض الجنة واجعل البركة في أهله والزمهم الصبر. أحمد مالك الطيب- دار الاسد- القطينة /