في تطور جديد لقضية بيع مصنع حجار، طعنت وزارة الصحة الاتحادية وولاية الخرطوم، في صفقة بيع مصنع (جي آي تي) للسجائر (حجار سابقاً) لشركة يابانية بمبلغ (450) مليون دولار. وكشفت وزارة الصحة بولاية الخرطوم عن فتح بلاغين في مصانع تبغ مخالفة لقانون مكافحة التبغ، ضبطت بأحدها محرقة تخلف مواد مسرطنة. فيما كشفت دراسة أجرتها وزارة الصحة الاتحادية أن 74% من الطلاب (جرّبوا) التدخين وأقلع منهم (6,8%) عن التدخين. وقال وزير الصحة بولاية الخرطوم، بروفسور مأمون حميدة، في منتدى جمعية تعزيز الصحة بالوزارة أمس، إن الوزارة ضبطت مصنعاً يخلف طنَّيْن من النفايات الخطرة يومياً، ووصف المعركة التي تقودها الوزارة مع شركات ومصانع التبغ بالشرسة، وذلك على خلفية بيع مصنع (جي آي تي) لشركة يابانية، الأمر الذي عدَّته الوزارة مخالفاً للاتفاقية الإطارية العالمية لمكافحة التبغ، وقانون التبغ السوداني، والذي ينص على منع التصديق لإنشاء أي مصنع جديد للتبغ، وأشار إلى أن تلك المخلفات تؤثر على التربة والمياه الجوفية والمزارع والحيوانات. من جانبه طالب مدير تعزيز الصحة بوزارة الصحة الاتحادية، د.مصعب برير، الولايات بإجازة قوانين ولائية لمكافحة التبغ، وقال إن ما يصرف على منتجات التبغ تصنيعاً واستهلاكاً، يوازي دعم الدولة للسلع الاستهلاكية، وثلاثة أضعاف الدعم المقدم للدواء، لافتاً إلى أن السودان ثاني دولة من حيث ولادة أطفال ناقصي الوزن بسبب التدخين.