نورالدين مدني ليس بالزواج وحده تتحقق الأحلام * أسعد بالمداخلات القيمة على كلام الناس، لأنها تضبف لي بما يعينني على مواصلة تناول القضايا الإجتماعية والأسرية الي أصبحت أكثر تعقيداً في ظل الظروف والمتغيرات الإقتصادية والإجتماعية التي أثرت على مجمل حياتنا وعلاقاتنا الإجتماعية والأسرية. * من المداخلات المهمة التي جاءت تعقيباً على مشكلة م.ع من كوستي التي تناولتها بعنوان"الزواج بمن حضر والنهاية القسرية" مداخلة الشيخ عبد المحمد أبو الأمين العام لهيئة شؤون الأنصارالتي أشار فيها إلى أثر التعقيدات الإقتصادية والإجتماعيةعلى الحياة الأسرية،إضافة لضعف الوعي بالمسؤولية الأسرية، الأمر الذي أصبح يستوجب نوعاً من التأهيل قبل الزواج، ومتابعة بعده، وهذا بتطلب قيام مؤسسات إجتماعية وتربوية تعنى بتأهيل الراغبين في الزواج من الجنسين، وتوعيتهم، ومتابعة حالاتهم/ن بعد الزواج لحين إستقرارأوضاعهم/ن الأسرية. * المداخلة الثانية جاءت من الباحثة الإجتماعية الناشطة في ميادين العمل العام الأستاذة سارة أبو، قالت فيها: يبدو أن م.ع وضعت سقفاً عالياً لأحلامها الوردية، للدرجة التي جعلتها تشعر بالصدمة العكسية، وأضافت قائلة: إن الزواج ليس الفردوس الأرضي كما يحلم بعض الشباب، وإنما هو انتقال الى مسؤولية أكبر، ونصحت الأستاذة سارة م.ع أن تحول هذا الطلاق إلى طلاق إيجابي، بعيداً عن الخصومة والقطيعة، كما أن عليها عند الوضوع إخطار والد الطفل، وأن تسعى لربطه بإخوانه من الزوجة الأولى. * من الصدف الغريبة أن تكون رسالة هذا الأسبوع من أ.ب من شندي عن تجربة زوجية فاشلة أيضاً، لكن لأسباب مختلفة، لأن أ.ب تطلقت بسبب عدم الإنجاب، رغم ن العلة ليست فيها وإنما في زوجها!!. * قالت أ.ب إنها تزوجت وهي صغيرة السن من زوج يكبرها بعشر سنوات، أمضت معه سبع سنوات عجاف، لم يرزقهما الله بالأولاد، وأضافت قائلة: رغم أنني لم أكن السبب، "ضاريت" عليه وتبرعت بنسبة العلة في أنا، لكن للأسف جاءت النتيجة عكسية، حيث بدأ أهله يحرضونه على تطليقي، وللأسف أكثر صدق أهله وطلقني، وهكذا خرجت من مولد الزواج بدون "حمص". * في البدء أقول ل أ.ب إن الحياة لا تتوقف عند محطة واحدة، وأشكرها لأنها أثارت قضية مهمة، نبهتنا فيها إلى أهمية الكشف الطبي الشامل على الراغبين في الزواج من الجنسين قبل الزواج، وحتى في حالة وجود عقم لدى أي طرف منهما، فإن الطب تطور في مجال صحة الإنجاب، وأن الحصول على طفل من الزوج أصبح متاحاً بصورة علمية وشرعية بمشيئة الله. * في الحالتين حالة م.ع وحالة أ.ب تأكد أن الزواج وحده لا يحقق السعادة والاستقرار، وإنما هو شراكة اجتماعية لبناء حياة جديدة، قوامها المودة والرحمة والاحترام المتبادل، وتحمل المسؤوليات والتحديات التي تواجهما سوياً.