منذ وجود الإنسان على الأرض اجمعت كل الأديان أن الله سبحانه وتعالى خلق الرجل والمرأة للتعايش والإنجاب وقال الله تعال «المال والبنون زينة حياة الدنيا». وجود الأسرة هو امتداد للحياة البشرية وسر البقاء الإنساني والمرأة بفطرتها تميل إلى أن تظفر بالأبناء وحلم الأمومة يراودها ومن حقها تكوين أسرة. ولكن في المجتمع الشرقي يرفض الرجل الذهاب إلى الطبيب وفي حالة الذهاب يكون في سرية تامة يرفض الاعتراف بأنه قد يكون السبب وأحيانًا عدم الإنجاب يؤدي إلى الطلاق: «البيت الكبير» أجرت استطلاعًا مع عدد من الأشخاص وخرج بالحصيلة الآتية؟ في بداية الاستطلاع ابتدرت «يسرا» متزوجة من زمليها في العمل منذ «7» سنوات تقول: وبعد مرور شهور من الزواج ولم يحصل حمل كثرت علينا التساؤلات قررت زيارة الطبيب وكنت خائفة أن يكون العيب مني وجاءت النتيجة سليمة حمدًا لله على ذلك، وبعد عمل تحاليل لزوجي جاءت النتيجة سلبية، طلبت الطلاق من زوجي ولكنه رفض تطليقي وتبدلت معاملته وصار يعاملني معاملة قاسية، فكرت في رفع دعوى في المحكمة ولكن زوجي يحتل مركزًا مرموقًا هددني بالقتل في حالة رفع دعوى ضده وتصر أسرته على تزويجه من أخرى وهي لا تعلم بأن العيب في ابنهم، صار كل من في البيت يضايقني وفي إحدى المرات حصلت مشكلة بيني وبين أخته فقامت بمعايرتي بأني «عاقر» في تلك الحظة انفجرت وأعلمت الكل بالحقيقة. لسه ما بقيتو ثلاثة: «ن» التي حجبت ذكر اسمها تقول تزوجت ابن عمي ومر على زواحنا «5» سنوات، وخلال هذه المدة لم ننجب، زوجي رجل طيب يعاملني أحسن معاملة ويحترم أسرتي وكل طلباتي مجابة، كثرت علينا الأسئلة «لسة مابقيتو ثلاثة» أصرت أمي على الذهاب إلى الطبيب لمعرفة أسباب تأخر الحمل فجاءت النتيجة بأني سليمة، طلبت من زوجي عمل تحاليل وجاءت النتيجة بأن زوجي لا ينجب، وعندما علمت أسرتي بذلك أصرت أمي على الطلاق «وأبي» يريدني أن أعيش مع زوجي والرضاء بما قسمه الله لي أرضى بما قسمه الله لي: «سلوى» تقول: تزوجت منذ عشر سنوات وخلال هذه الفترة لم أُنجب والمشكلة في زوجي، عملت طفل أنابيب ولم تنجح العملية، واستمررت في العلاج عدة سنوات لم تظهر أي نتيجة، فكرت في الطلاق، أخاف أن أطلب من زوجي الطلاق فهو رجل طيب وحنون يعاملني معاملة حسنة فهل أرضى بما قسمه الله لي أم أفاتحه في الطلاق؟ أنا حائرة. حلم الأمومة يراودني: «حنان» متزوجة منذ «15»عامًا ولم تنجب، تقول: حلم الأمومة يراودني أريد أن أعيش مثل أي امرأة لها أطفال تسهر لراحتهم وتحزن لحزنهم لا أستطيع أن أجرح زوجي الذي وقف معي في معاناتي مع المرض وأطلب منه الطلاق، اقترحت عليَّ أُختي أن أتبنى طفلاً من الدار وأقوم بتربيته، في بداية الأمر رفضت وفي النهاية اقتنعت حتى أظل مع زوجي وآخذ ثوابًا والفوز بالجنة مع الرسول «ص» عليه وسلم. راي علماء النفس ترى سلمى عمر «اختصاصية نفسية» عندما لا يحدث حمل بعد مضي عام من الزواج ينبغي للزوجين الذهاب إلى الطبيب المختص للوصول إلى التشخيص الدقيق، وهذا يتطلب استعدادًا تامًا من كلا الزوجين للمشاركة في إجراء الفحوصات، وفي المجتمع الشرقي نعلم أنه حتى وإن كان الزوج هو المسؤول عن حالة عدم الإنجاب فإن اللوم عادة ما يلقى على كاهل الزوجة، إذا كان الزوج عقيمًا من حق المرأة طلب الطلاق لوجود عيب، فمن حقها الحصول على الولد، فيجب على الزوج تطليقها، وإذا لم يطلقها من حقها رفع دعوى في المحكمة نسبة للضرر، وأضافت الأستاذة سلمى كثير من الناس حُرموا من الأطفال وهم راضون بما قسمه الله لهم ولكن استطاعوا تعويض حرمانهم بكفالة أيتام، وعلى المؤمن أن يرضى بما قسمه الله له وكثير من النساء صبرن وعوضهنَّ الله خيرًا كثيرًا.