تعبئة السكر أمام ثلاثة خيارات، ومطالبة بالتوسع في العبواءت الصغيرة تقرير : ابتهاج متوكل اثار دخول عدد (35) مصنعا لتعبئة السكر دائرة العمل بولاية الخرطوم جدلا ما بين مؤيد للتوسع في زيادة مصانع التعبئة وآخرين رافضين له لاسباب تتعلق بخفض حصصهم الممنوحة لهم، ليرتفع عدد المصانع العاملة بولاية الخرطوم إلى (78) مصنعا. (السوداني ) استفسرت عددا من الجهات حول رؤية التوسع في مصانع التعبئة. حجج ومبررات اوضحت مصادر ل(السوداني) أن عدد المصانع البالغ (35) مصنعا هم يمثلون تجار السكر الحقيقيين وتتوفر لهم امكانات وخبرات عالية ظهرت في اتباعهم مواصفات ذات جودة عالية في انشاء المصانع ونظام التعبئة، مبينة أن هذه المصانع يتم منحها حصة تبلغ (12) طنا يوميا مقارنة بحصة مصانع الدفعة الاولى التى تم تخفيضها لتترواح ما بين (70-80) طن يوميا، وقالت إن المصانع الجديدة تعمل بنظام القيمة المضافة ومن المنتظر أن يشهد يناير الجاري تقديم الاقرارات الضريبية للقيمة المضافة، مقارنة باصحاب المصانع القديمة الذين لم يقدموا طيلة عام اي اقرار بالقيمة المضافة. وفندت المصادر حجج رفع التكلفة بمبررات أن التكلفة الموضوعة على سلعة السكر هي على سعر الجوال زنة (50) كيلو باعتباره مدخلا للانتاج وبموجبه يتم تحديد السعر بجانب تكلفة العمالة التي تقدر بقيمة (150) جنيها على عدد الف جوال، وقيمة مضافة (34) قرشا على زنة (10) كيلو لتصل التكلفة النهائية إلى قيمة (34) جنيه تسليم مصانع وسعر المستهلك (35) جنيها، وعللت مبرر اصحاب المصانع القديمة برفع التكلفة بعدم دفعهم ضريبة القيمة المضافة لفترة عام، واشارت إلى أن القيمة المضافة تعتبر في الاصل امانة الدولة لدى التجار لانها تخصم من المستهلك ويجب أن يتم تسليمها إلى الدولة. اتجاه معاكس واكد الامين العام لشعبة التعبئة باتحاد الغرف الصناعية يحيى الحاج نور ل(السودانى ) أن عدد المصانع العاملة مسبقا البالغة (43) مصنعا تعد كافية لتعبئة اكثر من حصة الولاية المقدرة بألفي طن سكر، وقال ل(السودانى ) إن زيادة عدد المصانع لا يكون في مصلحة السكر لانه يعمل على زيادة تكلفة العمل، مشيرا إلى أن توجيهات لجنة وزارة الصناعة تقضي بضرورة تقليص عدد مصانع التعبئة من اجل تخفيض التكلفة. لا هذا ولا ذاك واختلفت رؤية غرفة تجار السكر بولاية الخرطوم عن بقية الآراء الأخرى وطرحت رأيا أن تقوم بتعبئة السكر شركات الانتاج. وقال رئيس الغرفة حسن عيسى ل(السوداني) إن نظام التعبئة في العبوات الصغيرة يجب أن تقوم به شركات الانتاج المصنعة للسكر لانه يقلل التكلفة على المواطن، مضيفا أن دخول طرف آخر للقيام بالتعبئة يعتبر زيادة تكلفة، مشيرا إلى أن السكر الذي تتم تعبئته بواسطة الشركات المنتجة له يكون بسعر اقل. التوسع في العبوات الصغيرة مطلوب طالبت جمعية التسويق السودانية بضرورة التوسع في مصانع التعبئة شريطة أن لا يوثر ذلك في سعر المستهلك واعتبارها مطلوبة بشدة لأن العبوات الكبيرة تخدم القطاع الصناعي وليس الاسرة، وتخصيص كمية الف طن من حصة الولاية المقررة للعبوات الصغيرة حتى تتماشى مع استهلاك الفرد. وقال رئيس جمعية التسويق السودانية دكتور محمد عبدالقادر ابو قصيصة إن صناعة التعبئة والتغليف هو استثمار يتناسب مع الاعمال الصغيرة ويلعب دورا مهما في الوجود المستمر للسلعة في منافذ التوزيع بجانب تسويقها المباشر للجمهور طالما أن المستهدف هو المستهلك الاخير، مضيفا بالتالي أن سلعة السكر يجب أن تكون بالصورة المتعارف عليها للمستهلك والتي تترواح ما بين (5) جرامات واكثر، موضحا أن العبوات المطلوبة يفترض أن تكون اقل من وزن الكيلو بناء على متغيرات تكلفة العبوة من ناحية اقتصاديات الجدوى لنشاط التوزيع حتى تتناسب العبوة مع حاجة المستهلك، وبالتالى فأن العبوات زنة (1-2) كيلو هى تعد عبوات عائلية مناسبة شريطة مراعاة الجوانب القانونية من ناحية الانتاج والصلاحية والعبوة الجيدة حيث تفضل العبوات الورقية عن البلاستيكية صحيا. واشار ابوقصيصة إلى أن التوسع في مصانع التعبئة شريطة أن لا يؤثر ذلك في سعر المستهلك مطلوب بشدة لأن العبوات الكبيرة تخدم القطاع الصناعي وليس الاسرة، كما أن العبوات الصغيرة تقلل من اساليب الاحتكار والمضاربة في سلعة السكر باعتبارها سلعة استهلاك المواطن السوداني غير رشيد فيها، كما أن العبوات الصغيرة تتماشى مع استهلاك الفرد كما انها تعد من الاساليب التى تعمل على ترشيد الاستهلاك.