*نتابع المونديال المدفوع الثمن وأجزم أن الجميع من الصعب عليهم أن يقاوموا رغبة متابعة المونديال الكل يقدم قيمة المتابعة والمشاهدة على عدد كبير من الالتزامات المنزلية والحاجيات.لان المونديال يعتبر صورة حية لتلاحم الحضارات والثقافات، فكرة القدم اضحت ثقافة شعوب، وحضارة أمم، ومنجم مالٍ، وحقيقة إعلام، وامبراطوريتها (الفيفا) تعد واحدة من أكبر الامبراطوريات السياديّة في التاريخ الإنساني.. فقراراتها نافذة.على رقبة سواريز او خلافه ومتطلباتها فرض حتى وان طلبت صناعة عشرين كرة قدم من الشركة المصنعة في ظرف ساعة. امبرراطورية عصيانها مستحيل ومنفى، ولهذا كله شكّلت كرة القدم ذاكرتنا واحتوت على الكثير الكثير من ذكرياتنا فكلما داهمنا الصيف الرمضاني والمونديال استعدنا الطقوس واسترجعنا الذكريات ودعونا ل(جوزيف سيب بلاتر) بطول العمر مع انه فرض علينا قرصنة قنوات الجزيرة تشفيرها ورفع سقوف اسعار مشاهدة المونديل ندعوا له بطول العمر لاننا نستمتع بحركات البرغوث الارجنتيني ميسى وطلعات نيمار ورجولة الجزائر ودماء سفيان فرغولي كما ان البرازيل البلد المعطاة لبسا مدرجات ملاعبها بحسناوات العالم. *سنشاهد مباريات المونديال او ماتبقى منه في شهر رمضان في حالة تعاطي فريد مابين تعودنا على الصوم صغارا وتربيتنا على الشغف بكرة المونديال المجنونة واعتقد ان ارتفاع اسعار مشاهدة مونديال البرازيل ادى لحرمان الكثيرين ولكن مع ذلك فان الحرمان زاد شغب الجميع بمتابعتها والتعلق بالمجنون بشكل أكثر وشكّلت كرة القدم اليوم مرجعيّة حيّة لذلك الزمن المسيّج بالحنين. *مونديال البرازيل غير في كل شيء في الحضور الزاهي في المدرجات وفي غزارة الاهداف في الدور الاول وفي خروج الكبار بعضهم بازلال شديد وعلقة ساخنة لحامل اللقب من الطواحين الهولندية مونديال اعاد اعداد ضخمة من الجماهير في الاقطار الافريقية والعربية الجماهير التي هجرت متابعة مباريات كرة القدم في الدوريات المحلية لفقرها وضعف موهبتها وضاءلت فكرتها وغياب متعتها وقباحة ملاعبها ومدرجاتها *لكن الحق يقال محاربو الصحراء اثبتوا بما لا يدع مجالا للشك ان اللاعب الافريقي مازال بخير وان الموهبة حاضرة فقط ينقصنا التحدي والتخطيط السليم كما ان المواهب العالمية والاسماء الكبيرة والرنانة من مختلف السحنات والجنسيات واللغات اكدت ان هذه المجنونة خطفت عقول وألباب الجميع وفعلا انه مونديال يذهب ويعود كل اربع اعوام لذلك يستحق الاهتمام والحضور والمشاهدة حتى لوكانت بالمجازفة. *وسط زحمة ومتعة كاس العالم يستضيف المريخ اليوم هلال كوستي في ربع نهائي كاس السودان وعلى ذات البطولة ينازل الهلال غدا اهلي الخرطوم عموما وش البامية مايهوه لكن مجبورة خادمة الفكي على الصلاة.