بسبب الأمطار بولاية النيل الأبيض انهيار أكثر من 1000 منزل جزئياً ونفوق الحيوانات وتعطيل الدراسة النيل الأبيض: سوسن محمد عثمان تعرضت ولاية النيل البيض لأمطار غزيرة في محلياتها المختلفة. وقدرت بأكثر من 102 ملم مما أدى إلى انقطاع االتيار الكهربائي نتيجة لسقوط معظم الأسلاك وتعطل حركة المواصلات في محلية كوستي. وتضررت أحياء 53, الإنقاذ, 32, الرابعة ومربعات 41, 42 ولكن لم تسجل حالات وفيات. وقد انهارت بعض المنازل انهيارا جزئيا في مربع 42. المواطنة مريم قالت: "إن الأمطار كانت غزيرة وامتلأ الشارع بالمياه لأنه لا يوجد تصريف، وقالت إن المحلية لم تقم بفتح المصارف ولا توجد مصارف وأضافت أن مربع 42 من الأحياء الجديدة لكن لا توجد أي خدمات أساسية أقلها توفير مصارف، وسقط السور الخارجي لمنزلي نتيجة عدم تصريف المياه والحمد لله لا توجد خسائر في الأرواح". أكد معتمد محلية أم رمتة مصطفى محمد أحمد الشكلي أن المحلية شهدت هطول أمطار غزيرة أدت إلى انهيار أربعمائة وسبعة منازل منها مائة وستة وأربعون انهارت انهيارا كليا ومائتان وستة وخمسون انهارت انهيارا جزئيا، وتفقد المعتمد عددا من القرى المتأثرة بالسيول والأمطار وتم تقديم الدعم للمتضررين من مواد للإيواء ومواد غذائية إضافة إلى أنه تم رفع تقرير بحجم الضرر إلى الولاية والمركز لتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين بمناطق المحلية المختلفة. شهدت محلية قلي هطول أمطار غزيرة بلغت أكثر من خمسين مليمترا وقال معتمد محلية قلي موسى الصادق في تصريح ل(السوداني) إن هذه الأمطار ستكون أمطار خير وبركة وتساعد في حل مشكلة العطش وتدعم الزراعة بصورة كبيرة بالمحلية مشيرا إلى أن المحلية لم تسجل حتى الآن أي بلاغات سالبة ناتجة عن الأمطار مؤكدا أن المحلية كونت غرفة طوارئ بمشاركة منظمة بلان سودان لمراقبة الأوضاع وقامت بفتح المصارف وعمل الكباري والردميات لتلافي سلبيات خريف العام الماضي. وفي محلية السلام اجتاحت السيول والأمطار مناطق الضريساية والسبعة الأحامدة، وأدت هذه السيول لتهدم ما لا يقل عن (300) منزل (كليا وجزئيا) بمنطقة الضريساية وكذلك تضررت بعض المشاريع الزراعية بالمنطقة وأدت إلى نفوق بعض من الثروة الحيوانية، كما تضررت بعض المنازل بمنطقة السبعة الأحامدة وأولاد أرباب التابعة للمحلية أيضاً جراء تلك السيول، وقال المواطن موسى علي من منطقة السبعة، إن منطقة حلة موسى عبد الله حسين قد أحاطتها المياه من كل الجوانب وخاصة الشريط الغربي للردمية ما أدى لانهيار ما لا يقل عن (7) منازل مؤكدا أن تلك السيول التي اجتاحت المنطقة قادمة من جهة الغرب من محلية تندلتي. فيما أكد وزير الصحة حامد علي محمد أن الوزارة أرسلت تيما من فرق الطوارئ والتي تسمى (بالفرقة الأولى) فرقة الدكتور عبد الله عبد الكريم حيث وصلت للمنطقة وقامت بتوزيع الكلور والرش الضبابي والطور الطائر بعد عمل مسح ميداني للمنطقة، وتوزيع أدوية الطوارئ، وأشار إلى أن إدارة طب العلاجي موجودة بالمحلية لمجابهة أي آثار صحية قد تنجم جراء تلك الكوارث. وأكد وزير التربية والتعليم الشيخ حميدي ل(السوداني) أن الدراسة انتظمت بمدارس الولاية بعد عطلة عيد الفطر المبارك حسب التقويم الموضوع من قبل وزارة التربية وأبان أن الوزارة وضعت خطة متكاملة لمواجهة الآثار السالبة للخريف على البنيات التحتية للمدارس لضمان استمرار العملية التعليمية ومتابعة الوضع بالمدارس مشيرا إلى تأثر عدد من الفصول بالأمطار التي هطلت بشمال الولاية بمناطق القطينة وأم رمته والدويم مؤكدا أن الوضع تحت السيطرة وأن هنالك غرفه طوارئ لرصد كل المدارس التي تأثرت بالأمطار. ومع ذك تم إغلاق المدارس لأن أغلب المدارس أحاطت المياه بها من كل جانب. وكان قد ترأس والي ولاية النيل يوسف الشنبلي بمكتبه بأمانة الحكومة بربك اجتماع اللجنة العليا لطوارئ الخريف بالولاية حيث استمع الاجتماع إلى تقارير لجان الطوارئ بالمحليات وأكد استقرار الأوضاع بمختلف أنحاء الولاية خاصة أن الجزء الشمالي بمحليتي القطينة وأم رمتة تأثر بصورة كبيرة جراء الأمطار مما أدى إلى انهيار عدد كبير من المنازل ونفوق أعداد من الثروة الحيوانية مشيرا إلى جهود لجنة الطوارئ وترتيباتها الهندسية بالمحليات لاحتواء هذه الآثار ومعالجة تصريف المياه بهذه المناطق مضيفا أن لجنة الطوارئ في انعقاد مستمر لمتابعة الأوضاع عن كثب ورفع التقارير اللازمة للجنة الطوارئ العليا بالمركز داعيا لضرورة تقديم الدعم اللازم للولاية باعتبارها من الولايات الأكثر تاثرا بالأمطار. إلى ذلك أكد وزير الصحة بالولاية حامد علي محمد جاهزية وزارته لتقديم الدعم الصحي لتلافي الآثار السالبة للأمطار وأشار إلى توفر الأدوية الخاصة بطوارئ الخريف. وتناول وزير الصحة الجهود المبذولة لمكافحة الباعوض والذباب وردم البرك في المحليات المختلفة بجانب برامج إصحاح البيئة مطمئنا المواطنين بخلو الولاية من أي وبائيات جراء فصل الخريف. هكذا هو الموقف في ولاية النيل الأبيض ومع ذلك لا يزال الخطر متوقعا في ظل التوقعات بنزول الأمطار وعدم الاستعداد بفتح المصارف.