تقول الطرفة أن فريقاً لكرة القدم (حير العدو والصديق) وذلك من خلال هزائمه الكبيرة التي ظل يمنى بها في المحافل الدولية، بالرغم من المعينات الكبيرة التى ظلت تقدمها له روابط النادي، وذلك من خلال (شيرنق) اسبوعي يقدم كل منهم ماتيسر من مال..المهم..لم يعرف الجميع سر تلك (الانبراشات) المتعددة للفريق، فقاموا بجلب مدرب من طراز عالي المستوي ليتولى مهام التدريب، وقد كان..وفي أول يوم للأختبارات طلب منهم المدرب ان يخبروه عن اسهل طريق للوصول لشباك الخصم، فرفع كابتن الفريق يده وقال: (شوف ياكوتش..تشيل الكورة من النص..وتحاور الارتكاز..وتطلع على الجهة الشمالية وتحاور المساك، وتعرج على الجهة اليمين وتحاور المساك التاني، بعد داك تمشي توووش على السيرباك وتحاورو هو ذاااتو، وتقبل على حارس المرمي وتدخل ليهو الكورة ب(البيضة)، و..في تلك اللحظات انفعل المدرب مع حديث الكابتن فصاح به بسرعة: (اها..وبعد داك)..في تلك اللحظة نظر الكابتن للخلف وقال: (بعد كدا..تعاين وراك تشوف اكتر زول شوات تباصي ليهو الكورة..!!!). ولاادري لماذا تذكرت تلك الطرفة وانا اشاهد حال المنتخب الوطني الذى هو ايضاً (جنن عبد القادر)، في ظل استكانته الدائمة للهزائم، وادمانه على الفشل في الاوقات التى تنتظر النجاح وتتوفر فيها السبل لذلك، وعلى سياق القصة السابقة نقول أن منتخبنا الوطني ليس بحاجة إلى دعم أو إي من الاسباب الواهية التى ظللنا نعلق عليها اخطائنا...منتخبنا ياسادة يحتاج (للثقة)..تلك المفردة التى انغرست في هذا الشعب منذ قديم الازل، والتى تقود مباشرة لجزئية (الدونية) التى يظل شبحها يطاردنا اينما حلت سفن ابداعنا..سواء في الرياضة او الفن أو حتى في التحصيل الاكاديمي والتقني..وعلى القائمين على امر الرياضة في هذا البلد ان يقتنعوا ان القضية قضية (ثقة بالنفس) فاللاعب السوداني يمتلك تركيبة هشه جداً، تفسد الكثير من مكامن القوة المستترة تحت غلاف التردد. شربكة أخيرة: أمنحوا اللاعبين (الثقة)..اولوهم الاهتمام (النفسي)..حاربوا داخلهم تلك المشاعر السلبية والفهم المغلوط عن (الوطنية)..واسألوهم بعد ذلك عن النتائج..وفي اعتقادي البسيط انها ستكون مثمرة..حتى وإن لم يتحقق النصر في المباراة..يكفي ان يستعيد اولئك (الاشباح) الثقة..وأن تتوفر لديهم المقدرة على التجوال في (ضؤ النهار).