كشف الطالب (عبد الكريم) الذي تم حرقه في أحداث سبتمبر الماضي (رفع الدعم عن المحروقات) والمتهم فيها (6) أشخاص، عن رشه بالبنزين وإحراقه بنار أحد المتظاهرين الذين اعتدوا عليه وقطعوا طريق عودته من الجامعة لمنزله بالحاج يوسف. وقال الطالب المجني عليه عند مثوله أمام محكمة جنايات الحاج يوسف التي يترأسها القاضي عباس محمد خليفة، إنه وفي يوم الحادثة كان عائداً من الجامعة في طريقه للمنزل، ونسبة للأحداث التي صاحبت البلاد، ولعدم توفر وسيلة يستقلها للوصول لمنزلهم بمنطقة الحاج يوسف، اضطر لركوب ثلاث عربات حتى وصل لفة الهايس، وهناك قرر مواصلة مشواره بالسير على قدميْه، وعند وصوله لفة (2) قابله عدد كبير من المتظاهرين كانوا يشعلون النار في إطارات العربات، فقام أحدهم بضربه بالعكاز فخاف المجني عليه وهرب، لكنهم تمكنوا من توقيفه وأمسكوا به والتف حوله عدد كبير من الناس، وقاموا بالاعتداء عليه بالعكاكيز حتى أصيب بالدوار، وتم نهبه هاتفه وجزلانه، وقام أحدهم برش البنزين عليه وإشعال النار فيه. وأضاف عبد الكريم أن أحد الموجودين تمكن من إخماد النار بالتراب ونقله لمستشفى البان جديد، ومنها لمستشفى أمدرمان ومكث شهراً كاملاً، ثم قرر الأطباء نقله لدولة الأردن، وهناك أجريت له عدة عمليات ثم عاد وما زال يواصل علاجه، حيث قال إن حالته الصحية لم تستقر، مشيراً إلى تجميده دراسته لتدهور حالته الصحية.