فوضى مطار الخرطوم !! بقلم : محمد الطاهر العيسابي هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته - 1 - المطارات في كل بلدان العالم وخاصة عواصمها هي ( العناوين ) الرئيسة لمدى نظافة ودقة واحترام البلد لزائريها ومواطنيها ، وتفاصيل كل مطار في الدنيا عبارة عن ( رسائل ) صامتة تنطبع في أذهان ضيوف البلاد و أهلها !! للأسف الضروريات القصوى التي ينشدها أي ( إنسان ) في هذه الحياة تكاد لاتجدها بمطار العاصمة الخرطوم ناهيك عن ( الكماليات ) التي يعتبر الحديث عنها نوعاً من التهكم والترف ! إذا قُدر لك السفر عبر بوابة مطار العاصمة السودانية الخرطوم ( إيابا أو ذهابا ) ، فعليك أن تقضي حاجتك ( أكرمكم الله ) بمنزلك أو بالطائرة قبل الهبوط ، ولا عزاء للمرضى وخاصة مرضى السكري والأطفال والمسنين ! نعم هذا هو الحال ( المايل ) بمطار الخرطوم الدولي ، فقد أصبح من المعتاد جداً تعطل دورات المياه ، وإغلاقها في وجه المسافرين ، دون اهتمام وبلا مبالاة أو تحوط من قبل إدارة المطار للحالة الحرجة التي قد يتعرض لها أحد المسافرين ( فليضربوا برؤوسهم الجدار ) ، مطار بلا منافع أو هكذا يبقى لعدة أيام !! في أي بلاد الدنيا يحدث ذلك ، إلا في هذا المطار الذي لا تنقضي ( فضائحه ) ! - 2- أول أمس فؤجئ المسافرون على إحدى شركات الطيران المتوجهة إلى القاهرة و في سابقة ( غريبة ) من نوعها بختم جوازات المطار بتاريخ مغادرة ( متقدم ) على جوازتهم ، وتعود تفاصيل ( الواقعة ) الى أن عددا من المسافرين بمطار الخرطوم قد فوجئوا بختم مغادرة على جوازاتهم بتاريخ متقدم ( 3) أيام حيث كانت المغادرة في صبيحة الاثنين 15/12/2014 بينما الختم يحمل تاريخ مغادرتهم بعد ثلاثة أيام أي بتاريخ 18/12/2014 ، مما أحدث ( ربكة ) في أوساط المسافرين ، اضطرت بعدها سلطات المطار إلى تعديل تاريخ الختم ليدرك المسافرون موعد إقلاع الطائرة !! مطار الخرطوم يقوم بتسفير مسافريه ( سفر مقدم ) على طريقة ما يحدث من ( دفع مقدم ) بالاتصالات والمياه والكهرباء ، ويبدو إعجابهم بالفكرة و ( تطبيقها ) عندهم ، في أي مطارات الدنيا يحدث ذلك ؟ - 3 - الشركة المستثمرة في مواقف المطار لا تضع شاشة ( خارجيّة ) ليتعرف أصحاب السيارات على أجرة فترة بقائهم بالمواقف والتي تحسب بالساعة ، ويتم الدفع وِفق ما يقوله الموظف الجالس بأكشاك ( الدخول ) ، ولا حتى يتكرم بإعطائك (فاتورة ) تفيد مبلغ الأجرة ، في إحدى المرات طلبت أحدهم ما يفيد بمبلغ الأجرة ، ترك الموقع الذي كان يجلس به وذهب لكشك آخر لإحضار ( الفاتورة ) !! ، الوقت لا يسمح لكثير من أصحاب السيارات بالمطالبة بما يؤكد ( مبلغ الأجرة ) في ظل تكدس السيارات من خلفك ، ولذا يصبح أصحاب السيارات مضطرين لسداد ما ينطق به الموظف من مبلغ ( شفاهة ) في ظل عدم وجود شاشات خارجيّة توضح القيمة المطلوبة ! في أي بلدان الدنيا يحدث ذلك ! والله المستعان إلى لقاء ..