منذ تكوينه وتبعيته لوزارة تنمية الموارد البشرية لم يقدم مجلس المهن الصحية والطبية شيئا يذكر لمنسوبيه من المهن الطبية المختلفة وتحديدا في دائرة المختبرات الطبية إلا تحطيم آمال وطموحات منسوبيه في الوقت الذي انتهت فيه المهلة المحددة منه لتجديد الشهادات القديمة لخريجي المختبرات الطبية. وأود هنا عموما أن اذكر مقارنة بسيطة بين مجلس المهن السابق والحالي ففي المجلس السابق الله لا أعاده (مجلس المحن) الذي كان يتبع لوزارة الصحة لو نظرنا إلى موضوع المسمى نجد أنه كان المسمى (تقنيين) اعتمادا على مرجعيات أكاديمية عفا عليها الزمن، أما في العهد الجديد فلا اسم لنا معترف به حيث أصبحنا في لمحة بصر تقنيين وتقانيين واختصاصيين وأطباء مختبر، وللأسف الشديد أصبحنا بلا هوية، وفي ذاك المجلس كنا نمتلك تسجيلا دائما وكانت الرسوم بالنسبة للذين لديهم رقم وظيفي في الحكومة عبارة عن ( 15) جنيها دون امتحان للذين ينضوون للقطاع الحكومي وكنا نمتحن مليون مرة برسوم واحدة وفي المجلس الحالي لا تسجيل يسمى دائما ولكن يجدد كل سنتين والرسوم حوالي (96) جنيها، وفي المجلس السابق لم يكن هنالك غرامات أو جبايات بينما العكس في عهد المجلس الجديد فإذا كنت من حملة الماجستير وتحتاج لاستخراج تسجيل دائم يجب أن تقوم بالآتي أولا :تطلع فايل بوكس بشهاداتك وتصور الورقة عندهم ب500جنيه بالقديم ثم تدفع 86جنيها بالجديد لتستخرج اختصاصي ثاني أولا وإلزامي، ثانيا تطلع فايل بوكس جديد وتصور شهاداتك مرة أخرى 500جنيه بالقديم وتدفع قرابة 153جنيه بالجديد لتطلع اختصاصي أول والخريج إذا كان عنده ماجستير إلزامي يدفع مبلغ 239جنيه بالجديد .وفي آخر المطاف خريج المختبرات هائم وضائع ولذلك لابد من تدخل الدولة لحل هذه الإشكالية وضرورة إحقاق الحق وإنصاف خريجي المختبرات الطبية الذين وصل عددهم إلى الآلاف وتنتظرهم أسرهم من أجل أن يعينوها في مسيرة الحياة الشاقة وتوفير العيش الكريم فهلا أنصتت الدولة إلى هولاء الشباب وتابعت قضيتهم؟ . طبيب مخبري/ سموأل حاج عثمان أبوبكر مركز صحي حلة كوكو النموذجي