قبل إجازة موازنة هذا العام 2015 قال وزير المالية بدر الدين محمود وكرر وأكد في عدة مناسبات أن موازنة هذا العام لا تتضمن فرض ضرائب جديدة أو رسوم، بل ذهب الوزير إلى أبعد من ذلك عندما قال إن الموازنة بها بشريات، ويا مؤمن يا مصدق، (قاعدين وراجين البشريات)، وما بين (لحظة وانتباهتها) من إجازة البرلمان للموازنة والمصادقة عليها، (عينك ما تشوف إلا النور)، وحدث عكس ما بشر به الوزير، (الضرائب زادت والرسوم زادت وترخيص السيارات زاد والجمارك زادت..الخ)، (هو شنو الما زاد)، إلا (المرتب المسكين فهو الثابت الوحيد في هذه البلد)، أي حاجة (طارت)، إلا المرتبات تراوح مكانها، وعندما يتم الحديث عن زيادة (الراتب) تتشكل (لجان وتنبثق منها لجان)، ومن ال(المنبثقة) تاني تنبثق لجان، و(لا جديد يذكر أو قديم يعاد)، وحكمة الله (زيادة الرسوم والضرائب) تتم في لحظات وما محتاجة (للجان المنبثقة الكتيرة دي). أما بشريات الوزير فعبر عنها اتحاد أصحاب العمل ببيان بأن زيادة الدولار الجمركي والرسوم والضرائب ستنعكس على زيادة السلع الاستهلاكية وأعلن رفضه للزيادات لتأثيرها على الإنتاج، لكن يبدو أن (البشريات) التي أعلن عنها الوزير ربما للتجار الذين سيزيدون الأسعار وتنعكس (إيجاباً) على تجارتهم بتحقيق أرباح جديدة وخاصة الشغالين بنظرية (اشتري وخزن)، وكما قال أحدهم: (إنتو قايلين العمارات والعربات الفارهات دي بشتروها كيف فرق سعر بس بتاع سلع بس)، وبما أن (ذلك هو كذلك) حينئذ سيكون هؤلاء هم الذين ستصيبهم بشريات الوزير. الناس زمان شايل حال الوزير السابق علي محمود لمن قال بعد الانفصال (الناس تجهز لأكل الكسرة)، الآن (طرقة الكسرة تعادل ثمن رغيفتين)، على العموم الناس (تخلى النقة)، ونحن ناس (قريعتي راحت) نعمل برنامج (عشري)، المشكلة شنو المالية عاملة برنامج خماسي، أما البرنامج (العشري) فهو يختص بينا نحن (ناس الدخل المهدود)، ويعتمد على (5 مرتكزات أساسية)، (بالله شوف مرتكزات دي قوية كيف)، أولاً: (إلغاء نظرية الديْن لمن تتبين لأنه بالحالة دي حتتبين في سجن الهدى)، ثانياً: (إيقاف جميع أساليب الترفيه مثل حلة الملاح وشاي الصباح والقهوة)، ثالثا: (ابني حساباتك على ألا تتجاوز نسبة العجز في المرتب 700%)، رابعاً: (إلغاء وجبة وأن يكون الاعتماد على وجبة واحدة فقط بدل وجبتين مافي داعي للبزار هو في زول مات بالجوع)، خامساً: (الابتعاد عن الصناديق بقدر المستطاع لأن المرتب لن يستطيع أن يتحمل أي مجازفة زي دي). البرنامج (العشري) يعتمد بشكل أساسي على التنسيق الكامل بين (الرجل والمدام) في البيت، ولا بد من ميثاق شرف غليظ بين الطرفين حتى لا تحدث مفاجآت غير سارة تلخبط (الميزانية المقدودة) أصلاً، تاني ما في حاجة اسمها (قهوة مع الجارات) لأنه برنامج القهوة والشاي والرفاهيات دي تاني (إلا في عرس ولا عزاء).