أبلغ رئيس تحالف قوى الإجماع الوطني فاروق أبوعيسى قاضي محكمة الخرطوم شمال بأنه سقط أرضاً وهو في طريقه للمحكمة في جلسة أمس، وطلب القاضي معتصم تاج السر من أبوعيسى عرض نفسه على الطبيب للكشف عليه لأن ذلك يمثل حقه القانوني، في وقت قدمت فيه هيئة الاتهام بيان الحركة الشعبية قطاع الشمال الخميس الماضي عن الهجوم على كالوقي بجنوب كردفان كمستند اتهام وافقت عليه المحكمة من حيث الشكل. وقال شاهد الاتهام الأول قاسم يوسف قاسم عضو بجهاز الأمن في محكمة أبوعيسى والناشط الحقوقي د. أمين مكي مدني، أنهم عثروا أثناء التفتيش علي ورقة بالمرصد السوداني الذي يديره مدني عبارة عن مناصرة سياسية معادية للدولة كما جاء في برنامج نداء السودان، ويضم المرصد أعضاء من أحزاب سياسية وبعض الصحفيين ،إلى جانب عثورهم علي مستند اتهام 9 يشير إلى أن الرئيس للمرصد هو نبيل أديب عبدالله عضو بهيئة الدفاع عن المتهمين، وليس المتهم الثاني . وكشف رئيس هيئة الاتهام المستشار بوزارة العدل ياسر أحمد محمد أمس عن استدعائه لبعض الخبراء إلاستراتيجيين حسب الكشف المودع للمحكمة ، لتحليل عبارات وثيقة نداء السودان ، فيما ارجأت المحكمة الجلسة القادمة بطلب من الاتهام ، وذلك لسفر شاهدي اتهام بمحضر التحري في مهام رسمية خارج البلاد ، وقدم شاهد الاتهام الثاني عضو بجهاز الامن والمخابرات الوطني هيثم محمد عثمان مستند الاتهام (11) عبارة عن بيان مهم صادر من الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال ،جاء فيه بأن العمليات الحربية التي حدثت فجر الخميس الماضي هي ترجمة لما تم توقيعه في نداء السودان ، وبررت المحكمة قبولها من حيث الشكل للمستند المقدم من الاتهام الذي اعترض عليه الدفاع ،لأنه موقع فيه أحد أطراف نداء السودان الجبهة الثورية. وأوضح شاهد الاتهام الأول قاسم بأن منظمة ريدرز البريطانية لها مشروع مع المرصد السوداني الذي يديره المتهم الثاني (أمين ) وتدعو المنظمة لتنفيذ أمر المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الجمهورية ،إلى جانب قيامه بجمع المعلومات وتقارير الظل عن انتهاكات حقوق الإنسان عبر شبكات يجمعها المرصد بواسطة اجتماعاته ، بدعم من السفارة الكندية وإرسال المعلومات بصورة مباشرة لهيئات دولية. وأشار شاهد الاتهام الثاني إلى أنه سيقدم للمحكمة في الجلسة القادمة مستند اتهام عبارة عن تسجيل صوتي لابو عيسى في أسطوانة سي دي يصرح خلالها بأنهم ( أصبحوا يد قوية ويد باطشة) وذلك فور وصوله مطار الخرطوم بعد توقيع الوثيقة ، ونفى معرفة تواجد المتهمين إبان القبض عليهما في السابع من ديسمبر للعام الماضي ،وارجع ذلك إلى ان هيكل الجهاز سري ،مشيرًاً إلى أن نداء السودان من وجهة نظره أمنية يدعو للحرب.