يحتفل العالم اليوم بعيد الأم التي مهما أقيمت لها الآلاف من الاحتفالات والأعياد والتكاريم لا نوفيها حقها فللأم دور كبير ومهم في المجتمع، وصدق الشاعر حافظ إبراهيم عندما قال: (الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق)، فالأمهات لهن دور كبير فى تحمل مسؤولية الأسرة فمعظم النساء الكادحات بالمجتمع واللائي يمتهن مهناً شريفة من أجل تربية أبنائهن خاصة إذا كن أرامل أو مطلقات نجدهن يتحملن المعاناة والعمل المرهق سواء أكان في الأسواق أو في المؤسسات الخاصة أو المصالح الحكومية من أجل توفير حياة كريمة وتلبية لمتطلبات فلذات أكبادهن، فالأم خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة أكثر شخص يجد معانأة فهي تحاول وتبذل المستحيل لتربية أبنائها، فهي التي تمارض وتذاكر و(تدبر)، وتباصر الموجود حتى لا يحتاج أبناؤها لشيء وحتى يصبحوا أفراداً ينفعون المجتمع وأنفسهم. وعلى الرغم من الدور الذي يبذله الآباء فى توفير المصروفات إلا أن العبء الأكبر يقع على عاتق الأمهات في التربية ومراقبة الأبناء في كل شاردة وواردة ولعل الآباء لا يجدون وقتاً كافياً لمراقبة أبنائهم ومتابعتهم بسبب ظروف العمل أو الاغتراب إذا كانوا خارج الوطن فمعظم المسؤولية تقوم بها الأم لوحدها. في المجتمع الكثير من الأمهات المكافحات اللائي سهرنا وعملن وخرجن إلى المجتمع تخصصات يستفاد منها المجتمع منهم التي أخرجت الدكتور والمهندس والمحامي ، فالأم عندما تنشئ أبناءها وبناتها تنشئهم تنشئة جيدة تكون قد قدمت للمجتمع أفراداً صالحين. كثيرات من الأمهات يستحقن التكريم من أجل صبرهن ففى المجتمع بعض النماذج للأسرة الفقيرة التي استطاعت الأم فيها أن تصبر من أجل أبنائها حيث لاتخلو بعض الأسر من المشكلات المادية أو عدم توفير بعض الاحتياجات اليومية لكن لتدارك كل هذا أحياناً تعمل بعض الأمهات، وتضطر أخريات إلى الولوج إلى الأسواق في سبيل سد النقص فى بعض الاحتياجات الأسرية اليومية أو من أجل توفير رسوم الأبناء الدراسية. مهما كتبنا في حق الأمهات لا نستطيع أن نوفيهن ولو القليل من حقهن وكما قال التجاني حاج موسى فى قصيدته الرائعة (أمي الله يسلمك يديكي لي طول العمر وفى الدنيا يوم ما يألمك)...ربنا يحفظ جميع الأمهات ويديهن الصحة والعافية نهاد أحمد