استقبله الفرسان والأبَّالة البشير في نيالا.... وعود التنمية ووقف الحرب! نيالا: محجوب حسون من كل القرى والفرقان خرج أهالي ولاية جنوب دارفور وحاضرتها نيالا لاستقبال مرشح المؤتمر الوطني لرئاسة الجمهورية المشير عمر البشير الذي يواصل في التجوال على الولايات تبشيراً ببرنامجه الانتخابي ولذلك جاء خطابه لأهالي نيالا مليئاً بالعود بالتنمية والسلام الذي انتظره إقليم دارفور كثيراً. البشير بدا سعيداً بالتدافع الجماهيري يتقدمه الخيالة والأبالة والحكامات بالأهازيج والأغاني الحماسية، حيث قال لدى مخاطبته اللقاء الجماهيري أن بدايته العسكرية كانت من نيالا، وقال أنهم تعلموا من أهل دارفور القيم والأخلاق والإيثار، ووجدوا فيها الأمن والطمأنينة ورحابة الصدر وتراحم المجتمع وكان ذلك في السابق ولكنه أضاف "الآن الشيطان دخل في دارفور، وفَرَّق بين الناس وتركهم يقتل بعضه البعض" وتابع (الله يلعن الشيطان نلعنه قولاً وفعلاً). وأشار إلى أن الجماهير أتت لنيالا ليس للتصويت فقط وإنما من أجل إعلاء كلمة لا إله إلا الله وتحريم الدماء بين المسلمين ولزوال الكعبة أهون عند الله من قتل نفس، وطالب البشير لدى مخاطبتة الحشد الجماهيري بساحة سباق الخيل بنيالا أمس بالتعاهد بعدم حمل البندقية لأي إنسان، مشيراً إلى أنهم جربوا الحرب والأمن ولكن الأخيرة غالية ولابد من المحافظة عليها لجهة أن التنمية لا تتحقق إلا بالسلام ولا توجد شركة تعرض ممتلكاتها للسرقة والنهب، مشيراً إلى أن مشروع مياه قريضة كان من المفترض أن يكتمل قبل (10) أعوام بيد أنهم تعاهدوا على إكمال المشروع وحل مشكلة المياه وإقامة السدود والحفائر وتوفير المياه للناس والماشية فضلاً عن إكمال طريق (نيالا, كاس, زالنجي) وطريق الإنقاذ الغربي الجديد (نيالا, الضعين, النهود) وفيما يتعلق بالكهرباء، أكد البشير وصول الكهرباء القومية إلى بابنوسة وهي في طريقها إلى نيالاوزالنجي والجنينة، ورهن البشير قيام ما تبقى من مشروعات بتحقيق السلام والأمن مضيفاً "المطلوب منكم السلام والباقي علي". ووعد البشير بالعمل على تثبيت السلام وإنهاء التمرد والمتفلتين وضبط السلاح ولا يكون إلا عند القوات النظامية وتابع (مافي داعي نشيل السلاح ونخرب ونكتل أكثر)، وأكد البشير التزامة بالقضاء على المتفلتين والتمرد داعياً الحركات التي لم توقع بالجنوح للسلام، واعداً بإلزامية تعليم الأساس وأنهم لا يريدون أميين وجهلة، مشيداً بالجهود المبذولة من قبل المعلمين والمعلمات في كل حي وفريق لجهة أنهم قادة اجتماعيين والحساب ولد بعد الانتخابات، واعداً ببناء سباق الخيل بنيالا ليكون مضماراً عالمياً. رفع التمام خاطب الجماهير أيضاً والي ولاية جنوب دارفور اللواء الركن آدم محمود جار النبي وقال أنهم يرفعون التمام لرئيس الجمهورية بجاهزية جماهير الولاية للتصويت، منوهاً إلى أنهم دشنو الحملة الانتخابية ل(23) دائرة جغرافية من جملة (24)، فضلاً عن (20) دائرة قومية من جملة (21) بجانب، تدشينه للحملة الانتخابية في (19) محلية من جملة (21) محلية، لافتاً إلى المجهودات التي بذلتها الأجهزة العدلية والشرطية والقوات المسلحة والإدارات الأهلية التي ساهمت في استقرار الأمن بالولاية، مؤكداً بأن الولاية الآن آمنة من بؤر التفلّت والاحتراب القبلي. وأشار جار النبي إلى عمل (12) كيلومتر طرق و(44) كيلو مسفلت و(25) كبري و(31) بئر جوفي ,(34) مركز صحي و(6) شفخانات بجانب (53) مدرسة أساس وثانوي بجانب إعادة تأهيل (107) محطة مياه علاوة على توفير الكتاب المدرسي والإجلاس، فضلاً عن رعاية الأسر الفقيرة ومحاربة البطالة بالتمويل الأصغر والاهتمام بشريحة الشباب وتشييد المراكز الشبابية بجانب إعمار (16) قرية في برنامج العودة الطوعية. وأكد جار النبي أن مشكلة الكهرباء بنيالا تتطلب تدخل مباشر من رئيس الجمهورية لربط نيالا بالشبكة القومية منوهاً إلى أنهم أعدوا العدة ليتمكن المواطنين من ممارسة حقهم الانتخابي، مشيراً إلى أن الحشد الكبير بنيالا رد بليغ للمرجفين والمخذلين والمندسين. (14) عام من الظلام فيما أكد رئيس اللجنة الشعبية لهيئة دعم ترشيح البشير بالولاية الدكتور عثمان موسي إلى أن الهيئة تتكون من (23) حزب وحركة موقعة على إتفاقيات السلام تعاهدت بأن يكون مرشحها لرئاسة الجمهورية المشير البشير بدون أي خيار أو منافس لجهة أنه خيار الأمة قبل أن يكون خيار حزب المؤتمر الوطني، وأنهم لن يرضوا إلا بأن تكون جنوب دارفور الأولى من حيث التصويت على مستوى ولايات السودان؛ لاسيما وأنها الثانية من حيث الكثافة السكانية بعد الخرطوم، لافتاً إلى أن الحشد الكبير دليل على كارزمية البشير وشعبيته وقبوله لدى مواطني الولاية، مشيراً إلى أنهم وقفوا مع البشير لجهة أنه الرجل المناسب في الوقت المناسب لقيادة الأمة السودانية، فضلاً عن حل مشكلة كهرباء نيالا التي امتدت ل(14) عام وهم يعيشون في ظلام دامس، بجانب مقدرته على حل مشاكل التعليم والصحة والطرق بجانب استكمال النهضة والحوار في كل أرجاء السودان. هتاف الجماهير هتفت الجماهير طويلاً للكهرباء ومشاكل المياه بينما قابلها الرئيس بالوعد بحل مشكلة الكهرباء قومياً وهي الآن في بابنوسة، وهنا تجاوبت الحشود مع الوعود التي أطلقها البشير حيث قام أصحاب الخيول والجمال بتقديم تحية خاصة للبشير بجانب الفرق الشعبية التي شكلت حضوراً متنوعاً بالأغاني والرقصات الشعبية، لينتهي اللقاء بوعود بالتنمية والخدمات ووقف الحرب في إقليم ما تزال الحروب تتناوشه.