أرجع عدد من تجار اللحوم قلة إنتاج اللحوم في فصل الصيف وارتفاع أسعارها نتيجة لارتفاع نسبة الصادر، الأمر الذي يسبب ركود في البيع وإحجام الزبائن عن الشراء بسبب ارتفاع أسعار اللحوم، فيما يري آخرون أن نُدرة اللحوم تعود لترحيل الماشية جنوباً بحثاً عن المرعى والماء، مؤكدين أن لا علاقة للصادر بقلة إنتاج اللحوم في فصل الصيف، مشيرين إلى أن الضان الذي يُصَدَّر للخارج ليس من الذبيح المحلي. ونفى تاجر الماشية سعيد أحمودي وجود صلة بين الصادر وندرة اللحوم في فصل الصيف، مؤكداً أن الضأن الذي يُصَدَّر للخارج هو الضأن الحمري والكباشي، مشيراً إلى أن هذه السلالة ليست من الذبيح المحلي، عازياً ندرة اللحوم في فصل الصيف لترحيل القطيع جنوباً بحثاً عن الماء بجانب ارتفاع أسعار الأعلاف والأمباز في الصيف. وقال عضو آلية البيع المخفض بولاية الخرطوم د. إبراهيم شمبول أن هنالك علاقة غير مباشرة بين الصادر والسوق المحلي، مشيراً إلى أن أنواع اللحوم التي تُصَدَّر للخارج غير المطروحة في الأسواق المحلية، سواء كانت عجالي أو ضأن، وأضاف: الذي يُصَدَّر هو الضأن الحمري والكباشي وهذه السلالة مرغوبة خارج البلاد، أما المرغوب محلياً فهو الضأن البلدي، وقال شمبول أن الأسباب الأساسية لندرة اللحوم في فترة الصيف هي ترحيل المواشي جنوباً طلباً للماء والمرعى، وبالتالي تَقِل في مناطق الاستهلاك بجانب ارتفاع أسعار الأعلاف وبالمقابل ترتفع الأسعار؛ مشيراً إلى أن هنالك خطأ استراتيجياً في فتح الأسواق خلال يومين في الأسبوع فقط، مناشداً بفتح أسواق المواشي في أيام الأسبوع حتى تتوفر اللحوم وتقل أسعارها، داعياً لتكوين محافظ لشراء العجول ودعم علف الحيوان من المخزون الاستراتيجي، ووضع قيود على تصنيع اللحوم خلال فترة الصيف وإيجاد خطط إسعافية لمعالجة ندرة اللحوم في فصل الصيف. وأشار تاجر اللحوم عثمان الطيب لقلة إنتاج اللحوم في فصل الصيف بسبب قلة الإنتاجية وترحيل القطيع بعيداً عن مناطق الاستهلاك بحثاً عن المرعى، مؤكداً ارتفاع أسعار اللحوم في الفترة المقبلة بسبب قلة الإنتاج، مشيراً إلى أن سعر كيلو الضأن يتراوح ما بين 60 70 جنيه، وسعر كيلو العجالي ما بين 45 - 40 جنيهاً الصافي 55 جنيها. وعزا صديق عثمان ارتفاع أسعار اللحوم لكمية الصادر وقلة الوراد، حيث يقل إنتاج اللحوم في فصل الصيف وبالتالي ترتفع أسعارها مما يؤثر سلباً على التجار بسبب إحجام المواطنين عن الشراء.