حذر الشيخ أحمد الرفاعي، شيخ الأحمدية الرفاعية، رحمه الله أتباعه من الأقوال التي يشتم منها رائحة الرعونة والدعوى، الشطحات، وحذرهم كذلك من ترديد الشطحات التي تنسب إلى الشيوخ، فكلمات السكران سكراً وجدانياً تطوى ولا تروى ولا تتخذ منهجاً. وبيّن الشيخ أحمد الرفاعي رحمه الله المريدين ومحبيه أن حسن الظن بالشيخ الشاطح يلزم المريد، ولكن أدب الدين مع المريد ألزم، ووقوفه مع الحق أهم. وقال الشيخ أحمد الرفاعي، رحمه الله: (بلغني عن بعض إخواننا رجال العصر أنه يقول: عقدت بباب الدير عقدت زناري وقلت خذوا لي من فقيه الحمى ثأري يرد بذلك معانى أخرى! إياكم والقول بمثل هذه الأقاويل، حسن الظن يلزمنا بسيدنا الشيخ، ولكن أدبنا مع الدين ألزم، ووقوفنا مع الحق أهم، لا نعقد الزنار، ولا نمر على باب الدير، ونقبل يد الفقيه ورجله، ونطلب منه ديننا، ونقول طلب الشيخ مقاصد سترها بهذه الألفاظ، وليته لم يطلبها، ولم يسترها، ويقول عوضاً عما قال: حللت بباب الشرع عقدة زناري وطهرت بالفقه الإلهي أسراري وما الدير والزنار إلا ضلالة وما الشرع إلا الباب الموصلي للباري وقال الشيخ أحمد الرفاعي، رحمه الله: (هذه الكلمات ومثلها من الشطحات التي تتجاوز حد التحدث بالنعمة، مثل صاحبها كرجل نام في بيت الخلاء، فرأى في منامه أنه جلس على سرير سلطنة، فلما استيقظ خجل من نفسه وعرف مكانه، الله، الله، بالوقوف عند الحدود، عضّوا على سنة السيد العظيم صلى الله عليه وسلم بالنواجذ). مالي وألفاظ زيد *** ووهم عمرو وبكر وجه الشريعة أهدى ** من سر ذاك وسري ونجد في كتابات الشيخ أحمد الرفاعي، رحمه الله، هجوماً عنيفاً على الحلاج، الحسين بن منصور، المقتول سنة 309 هجرية وأقواله . إذ يقول – الشيخ الرفاعي-: (ينقلون عن الحلاج أنه قال: (أنا الحق! أخطأ بوهمه، لو كان علي الحق ما قال: أنا الحق! يذكرون له شعراً يوهم الوحدة، كل ذلك ومثله باطل، ما أراه حضر، ما أراه سمع رنة أو طنيناً، فأخذه الوهم من حال إلى حال، من أراد قرباً ولم يزدد خوفاً فهو ممكور! إياكم والقول بمثل هذه الأقاويل، إن هي إلا أباطيل، درج السلف على الحدود بلا تجاوز، بالله عليكم هل يتجاوز الحدود إلا الجاهل؟ ما هذا التطاول وذلك المتطاول ساقط بالجوع، ساقط بالعطش، ساقط بالنوم، ساقط بالوجع، أين هذا التطاول من صدمة (لمن الملك اليوم)؟