الحنين يعاود المواطنين للصراف (البشري) الصراف الآلي..(أبييييت) ما صارف. الخرطوم: فاطمة خوجلي يتفاجأ عملاء ال( (ATMأو الصراف الآلي من تعطل الشبكة أثناء محاولتهم عملية سحب مبلغ من أرصدتهم، إحدى الطالبات تقول: أدخلت بطاقتي وأنا واثقة من أن رصيدي فيه ما فيه من المال ومع هذا لم أستطع سحب المبلغ خاصتي، كما رصدت (السوداني) خروج رجل من أمام إحدى الصرافات وهو يتأفف بصورة تحكي عما يحدث هناك. (1) عدم قبول البطاقة لتعذر الاتصال، والعملية غير مقبولة، أو عدم تنفيذ الائتمانية، عبارات باتت مزعجة أضف إلى ذلك (طش الشبكة) ونحن في عالم تتحكم فيه البطاقات ومع هذا لم نجد حلولا ناجعة لمشاكلها المختلفة والحرج الذي تسببه لمستخدميها، وتقول السيدة فاطمة إنها عانت كثيرا من هذه المشكلة بل إنها اضطرت إلى الذهاب بعيدا لإحضار نقود لدفع قيمة مشترياتها من أحد المحلات بعد أن رفض إعادة المحاولة مرة ثالثة بحجة أنها تعطل الزبائن. (2) ويعزو أحد موظفي البنوك ما يحدث إلى الضغط على الشبكة خصوصا في فترات، وأشار إلى أن الضغط على الشبكة في فترة تداول الأسهم والزحمة في الأسواق والاستخدام الكثيف للبطاقات يساهم أحيانا في تعذر مرور الاتصال بين نقاط البيع وبين مركز الشبكة في مؤسسة النقد وبالتالي البنوك. (3) عموماً تبقى قضية (الصراف الآلي) هذه الأيام هي القضية الكبرى التي بالفعل (حيرت العدو والصديق) وساهمت بشكل كبير في فقد أعداد هائلة من المواطنين الثقة في هذا الجهاز وجعلت بعضهم يعاوده الحنين للصراف (البشري) القديم، خصوصا أن هذا الجديد المتطور أصبح يردد عبارة مألوفة هي في الغالب الأعم: (أبيييييت..ما صارف ليكم).