صناديق الاقتراع.. هل من مزيد؟ بعد أن تهيأ الجميع لأن يكون مساء أمس نهاية العملية الانتخابية، جاء التمديد بعد اجتماع ظهر أمس للمفوضية القومية للانتخابات، ليمدَّد التصويت ليوم واحد، لتنتظر صناديق الاقتراع مزيداً من الناخبين. وفي اليوم الثالث، واصلت (السوداني) جولتها ورصدها لكواليس الانتخابات، التي شهدت العديد من التطورات، خاصة بانسحاب المرشح المستقل لرئاسة الجمهورية عمر عوض الكريم حسن. \\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\ تصوير: أحمد طلب ////// حتى مساء اليوم التصويت.. إحدى عشرة ساعة زمن إضافي الخرطوم: عمر رملي أعلنت المفوضية القومية للإنتخابات تمديد فترة التصويت حتى مساء اليوم الخميس، وهي خطوة يمكن تفسيرها برغبة المفوضية في تمكين أكبر عدد من المواطنين من الإدلاء بأصواتهم، خاصة أن هنالك مراكز كانت بها إشكاليات أدت لتأخر التصويت فيها. وعقدت بالأمس المفوضية القومية للانتخابات، اجتماعها رقم 12، وأعلنت بعده في مؤتمر صحفي قرارها بتمديد فترة الاقتراع لكافة ولايات السودان ليوم الخميس، لتنتهي الساعة السابعة مساءً، ويبدأ فرز وعد الأصوات يوم الجمعة. وقال رئيس المفوضية، مختار الاصم، إن ولاية الجزيرة ولمعاملة خاصة باعتبارها عانت من بعض القصور اللوجستي نظراً لتأخر وصول بعض المعدات لبعض الدوائر؛ أصبح الاقتراع فيها ليومي الخميس والجمعة، ويبدأ فرز وعد الأصوات صباح السبت، كما شمل تمديد فترة الاقتراع لدائرة كتم شمال الدائرة (14) في دارفور لثلاثة أيام هي: الخميس والجمعة والسبت، ويبدأ الفرز وعد الأصوات صباح الأحد. وعن سبب تمديد فترة الاقتراع قال الأصم: "لكي تتاح الفرصة للناخب السوداني ليدلي بصوته لاختيار رئيس الجمهورية، واختيار ممثله في المجلس الولائي، وممثله في المجلس القومي ودوائر المرأة ودوائر التمثيل النسبي، وذلك لممارسة حقه الدستوري والقانوني"، وأضاف أن الجدول الزمني لن يتأثر بتمديد فترة الاقتراع، حيث تعلن النتيجة يوم 27 في هذا الشهر، وقال إن الانتخابات جرت حتى الآن بشكل جيد، ووفقاً للخطة، وتعتبر نسبة الأخطاء طفيفة مقارنة بالعدد الكبير للمراكز، مُجدداً أن ما حدث في ولاية الجزيرة شُكِّلتْ له لجنة محاسبة وتقصي حقائق. من جهة اخرى حظي قرار مفوضية الانتخابات القومية بتمديد زمن الاقتراع لساعة إضافية، بترحيب واسع من مسؤولين في الولايات، واعتبروه "نزل برداً وسلاماً" على عملية الاقتراع التي أكدوا أنها تجري بهدوء ويسر، رغم تجميد ثلاثة مراكز ولائية بسبب الأوضاع الأمنية. وأفادت تقرير لقناة الشروق بارتفاع وتيرة الاقتراع في عدد من الولايات باعتباره اليوم الأخير للاقتراع. وأكد موفد "الشروق" لولاية سنار، عصام الدين عباس، أن تمديد زمن الاقتراع لساعة جاء برداً وسلاماً على سير مجريات الاقتراع. وقال إن تلك الساعة أتاحت للناخبين الوصول إلى مراكز الاقتراع والإدلاء بأصواتهم. وأكد عباس أن عملية الاقتراع بالولاية تسير في يومها الثالث بهدوء واستقرار، مشيراً إلى عدم وجود أي خروقات أو مشاكسات من الأحزاب. وألمح إلى أن هناك بعض الأخطاء الفنية الطفيفة والتي تقوم مفوضية الانتخابات بتصحيحها في ذات الحين. \\\\\\\\\\\\\\\\\\\ (السوداني) سجلت زيارة للموقع (6006).. الرقم الأشهر في الانتخابات الخرطوم: آيات فضل في العملية الانتخابية هنالك جنود مجهولون يعملون على إنجاح العملية الانتخابية، ومن ضمنهم العاملون في ال(كول سنتر) بمركز سوداني ببحري حيث يستقبل مكالمات على الرقم (6006) لكي يعرف الناخبون أماكن مراكزهم الانتخابية. ويقول الموظف بالمركز عبد العزيز عبد المنعم، إنه في يوم أمس تم عمل خدمة الانتظار للمكالمات الواردة للمركز المفوضية العامة للانتخابات، وقال ل(السوداني) إن العمل في المركز واستقبال المكالمات يكون خلال (17) ساعة متواصلة في اليوم. وأكد عبد المنعم أن المركز بدأ في العمل قبل ستة أشهر من قبل العملية الانتخابية، مضيفاً أن هنالك ورديتين في اليوم: الأولى تعمل منذ الساعة (8-4)، والثانية من الساعة (4-12) ليلاً، وأكد أن معدل المكالمات اليومية يصل إلى (180) مكالمة إلى المركز، مؤكداً نشاط العمل في فترة الاقتراع في الانتخابات. ورد عبد العزيز على الاتهامات الموجهة لهم حول عدم رد الموظفين في المركز على المكالمات الواردة، بأن السبب الحقيقي هو عدم تفعيل خدمة الانتظار في الأجهزة إلا في يوم الثاني للانتخابات، بحيث إذا اتصل أحد الأشخاص بالمركز بغرض الاستفسار يأتي له الرد بأن الرقم مشغول، ونفى الاتهام الموجه للموظفين في المركز. وأضاف أن سبب سقوط أسماء المرشحين عن قائمة الناخبين يرجع إلى عدم تسجيل أسمائهم في نفس الدائرة التي تم التسجيل فيها في انتخابات 2010 الماضية، فمثلاً إذ أراد أحد التصويت من عاصمة الخرطوم، وهو في الأساس مسجل في دنقلا، يجب عليه في هذه الحالة أن يذهب إلى أقرب مركز، ويشرح لهم الأمر فوراً، وسوف تقدم له استمارة تعديل بيانات. ************ المرشح الرئاسي عوض الكريم.. أول حالة انسحاب الخرطوم: محمد محمود في خطوة مُفاجئة، أعلن المرشح المستقل لرئاسة الجمهورية، عمر عوض الكريم، انسحابه من منافسة منصب الرئيس، وعزا ذلك لأخطاء وتشوهات كبيرة قامت بها المفوضية القومية للانتخابات، باعتمادها شهادة السكن بدلاً عن البطاقة، إضافة إلى أن الأحبار شفافة وسهلة المسح. وقال إن اعتماد شهادة السكن في الاقتراع قلبت موازين العملية الانتخابية مائة بالمائة، حيث إن المصوتين يحملون شهادات سكن والشهادة تخرج بشكل غير قانوني واحترافي، ويمكن لأي شخص أن يخُرجها -على حد قوله، مشيراً إلى أن البطاقات الرئاسية لم يكن فيها رقم متسلسل، مما يُحدث أثناء عملية الفرز عدم دقة في الأرقام، وقال إن المفوضية قصدت أن لا تعالج ذلك الأمر ورفضت حتى الحلول، إضافة إلى أنهم خاطبوا المفوضية قبل الانتخابات وقالوا لها إن البطاقات تمت طباعتها بصورة خاطئة ولم ترد عليهم. واشار إلى ان المفوضية لم تهتم بأمر المرشحين الرئاسيين المستقلين والأحزاب الأخرى، وكان همها أن تؤدي المهام التي أوكلت لها والسلام. ::: اوبسانجو: شهادة من رئيس سابق قال رئيس بعثة الاتحاد الأفريقي المشاركة في مراقبة الانتخابات، اولوسوغن اوباسانجو، الرئيس النيجيري الأسبق، إن عمليات الاقتراع عامة تسير بصورة طبيعية حتى الأربعاء "وقد اتسمت بالشفافية"، مبيناً أن بعثته تعتزم إصدار تقرير مفصّل وتقديمه للاتحاد الأفريقي. وقال ابوسانجو، عقب لقاء جمعه مع نائب رئيس المؤتمر الوطني الحاكم إبراهيم غندور امس الأربعاء، إنه قدم شرحاً حول مشاركتهم ووجهات نظرهم حول سير العملية. وأعلن أن بعثته تعتزم إعداد تقرير مفصّل خلال الفترة المقبلة، بشأن كل ما يتعلق بالانتخابات في السودان، والدفع به للجهات المختصة على رأسها الاتحاد الأفريقي. وذكر اوبسانجو بحسب وكالة أنباء السودان الرسمية، أنهم عقب الانتخابات سينتظرون أن تستمر عملية الحوار الوطني، مشيراً إلى ضرورة ألا يُستثنى أحد، ونوّه إلى أهمية أن لا تفوِّت القوى السياسية فرصة المشاركة في هذا الحوار. إلى ذلك، عبّر الاتحاد الأفريقي عن تقديره لسير الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في السودان "في أجواء يسودها السلم والهدوء وأنه لم تسجل أية حادثة ذات أثر سالب على مجمل عملية التصويت بالبلاد". وقالت بعثة الاتحاد الأفريقي في بيان صحفي أصدرته بالنسخة الإنجليزية ظهر الأربعاء، إنه قد تواصلت عملية التصويت في السودان لاختيار رئيس للبلاد وبرلمان لخمس سنوات قادمة. وأشار البيان إلى أن التصويت قد بدأ في يوم الإثنين 13 أبريل في 7133 محطة انتخابية، و468 دائرة جغرافية وولائية، و213 دائرة قومية. وقالت البعثة إنها ستصدر بياناً أولياً حول الانتخابات، وبياناً شاملاً آخر في حوالي شهرين من نهاية العملية.