تخوف مزارعون من الدخول في الموسم الصيفي المقبل خاصة وأن هنالك كثيرين منهم دخلوا في إعسار بسبب تدني أسعار المحاصيل وارتفاع تكلفة الإنتاج، مشيرين لخروج البنك الزراعي المبكر من شراء المحاصيل وعدم التزامه بتوجيهات رئاسة الجمهورية بشراء كافة الإنتاج من المزارعين . وأكد أمين أمانة الزراع بولاية القضارف عمر حسن فاضل ل(السوداني) أن السعر التركيزي الذي أعلنته الدولة سبب رئيس في إعسار المزارعين وخروجهم من دائرة الإنتاج وتقلص زراعة المحاصيل النقدية في الموسم المقبل بسبب التسويق، مطالباً بفتح الصادر وتنفيذ البنك الزراعي لتوجيهات رئاسة الجمهورية بشراء الفائض من الإنتاج إلى جانب حل مشكلة التخزين . ولفت رئيس اتحاد الزراعة الآلية بولاية القضارف المهندس أحمد أبشر لارتباط الموسم المقبل بالموسم المنصرم خاصة في جانبي الأسعار والتسويق، مشيرا إلى أن تدني الأسعار في الموسم السابق يلقي بظلاله على الموسم القادم في تحديد المساحات المزروعة لبعض المحاصيل ،وأضاف أن انهيار محصول السمسم يؤدي لتقليص المساحات المزروعة مما يعتبرمؤشرًا غير إيجابي لأن محصول السمسم محصول نقدي وينافس به السودان عالمياً , مطالباً بتوفير حازمات للسمسم قبل هطول الأمطار وتوفير مواعين تخزينية (صوامع) لضمان وجود مخزون استراتيجي منه وتصدير الفائض للأسواق العالمية بصورة مستمرة, مناشداً بوضع خطة لتطوير الزراعة وخفض تكلفة الإنتاج بتوفير معينات الإنتاج من آليات حصاد لأن عملية الحصاد لجميع المحاصيل تكلف مابين 60 – 70 % من تكلفة الإنتاج الكلية. وأكد المزارع سفيان محمد أحمد أن تكلفة الإنتاج العالية ستلقي بظلالها على الموسم المقبل، مؤكداً أن أسعارالتركيز سبب رئيسي في إعسار المزارعين وتراجعهم فى تقليص المساحات المزروعة في الموسم المقبل, مشيراً لعدم تضمن أسعار التركيز لتكلفة الإنتاج العالية خاصة تكلفة الحصاد بسبب عدم توفر آليات حصاد وحازمات، مطالباً الجهات المسؤولة بوضع سياسة تشجيعية للمزارعين في جانب الأسعار متضمنة تكلفة الإنتاج والتزام البنك الزراعي بشراء كافة الإنتاج من المزارعين وعدم خروجه مبكراً وتوفير مواعين تخزين تسع الإنتاج إلى جانب فتح الصادر .