تشهد البلاد اليوم تظاهرة سياسية كبيرة هي الاولى من نوعها منذ سنين عددا وهي تنصيب الرئيس المنتخب المشير عمر حسن أحمد البشير رئيسا للسودان لدورة رئاسية جديدة تمتد حتى ابريل 2020م بمشاركة قادة اكثر من ثلاثين دولة عربية وافريقية واجنبية وحضور جماهيري يمثل كافة قطاعات الشعب السوداني حيث يؤدي البشير اليمين الدستورية امام الهيئة التشريعية القومية رئيسا للبلاد. انه يوم خالد وتاريخي ويشكل عرسا للوطن الكبير..الوطن الغالي لان مرحلة جديدة من تاريخ السودان السياسي ستبدأ فيه والكل ممتلئ بالامل والتفاؤل في الاصلاح والتغيير الذي ربما ينتظم اجهزة الدولة ومؤسساتها وكذلك الجهاز التنفيذي وجهاز الخدمة المدنية واصلاح شأن الاقتصاد الكلي اصلاحا شاملا يصب عائده لصالح المواطن السودانى تنمية ورخاءً ورفاهية . استبق الرئيس البشير احتفالية مراسم التنصيب وعقد لقاءً تفاكريا مع نواب المؤتمر الوطني –الحزب الحاكم واعلن عن اولوياته للمرحلة المقبلة والتي تركزت حول تحقيق الامن والاستقرار ومعاش المواطن ومكافحة الفساد وفي هذه اعلن البشير أن اولى مهام الهيئة التشريعية الجديدة ستبدأ بإجازة تشريع يخول انشاء مفوضية للشفافية ومكافحة الفساد تتبع لرئيس الجمهورية مباشرة تضطلع بمكافحة الفساد واجتثاثه ودك حصونه واوكاره ورموزه وهذ يعتبر مؤشرا ايجابيا لبداية المرحلة الجديدة التي يترقبها الشعب السوداني بفارغ الصبر. الرئيس البشير يبدو هذه المره اكثر حزما وعزما واصرارا على اختيار القوي الامين الكفء المؤهل الذي يتمتع بالحيوية والوطنية والقدرة على خدمة البلاد والعباد في حكومته المقبلة من الوجوه الجديدة والوجوه التي سيجدد لها التكليف بعد أن اثبتت قدرتها وكفاءتها من خلال ادائها الجيد والمميز وهذه كلها بشارات الدورة الرئاسية الجديدة. الحضور الكبير الاقليمي والدولي للمشاركة في احتفالية تنصيب البشير يأتي والبلاد اليوم في افضل حالاتها بعد القفزة النوعية في علاقات السودان الخارجية من خلال دبلوماسية القمة التي انتهجتها وزارة الخارجية كأداة من الادوات الدبلوماسية لتعزيز علاقات السودان مع الدول كافة وتعزيز مكانته في المحافل الاقليمية والدولية وكذلك اجراء العديد من الحزم الاصلاحية في اطار البرنامج الاقتصادي الخماسي وانفاذ العديد من البرامج لمكافحة الفقر و توسيع مواعين التكافل الاجتماعي والتأمين الصحي في المركز والولايات.نسأل الله للرئيس البشير في دورته الرئاسية الجديدة العون والتوفيق والقبول والسداد لما فيه خير البلاد والعباد. دوائر –عمراحمدالحاج