بعد فشل مفاوضات النفط باديس أبابا الحكومة: دولة الجنوب تستهدف إسقاط الحكومة عبر التضييق الاقتصادي الخرطوم: هبة عبد العظيم رهنت دولة الجنوب موافقتها على مقترحات الوساطة الافريقية باديس ابابا بموافقة الحكومة السودانيه بأن تكون أبيي جنوبية زائدا التنازل عن المناطق الخمس الحدودية بين البلدين بالإضافه إلى تنازل الحكومة عن كل أسهمها في شركة سودابت فيما اتهم رئيس لجنة النفط الحكومية بالمفاوضات د. الزبير محمد الحسن دولة الجنوب بالسعي لإسقاط الحكومة بالشمال من خلال الضغط والتضييق عليها اقتصاديا، وقال في مؤتمر صحفي بمطار الخرطوم الدولي مساء أمس عقب عودة الوفد الحكومي المفاوض من اديس أبابا أن الوفد تفاجأ من الزج بهذه الشروط التي اعتبرها تعجيزية في موضوع النفط في حين يعلم الطرف الجنوبي أن الشروط التي وضعها لها إجراءات تختلف تماما عن الموضوع محل التفاوض ومضى إلى أن وفد الجنوب أظهر بوضوح منذ بداية جولة المفاوضات الحالية عدم جديته في الاتفاق حول حل مؤقت أو دائم في قضية النفط . إلا أن الوفد عاد وأكد أنه لا خيار غير التفاوض لتقريب وجهات النظر في وقت أعلن فيه عن استئناف التفاوض في العاشر من فبراير القادم. من جانبه قال عضو الوفد د. مطرف صديق إن رئيس الجمهورية المشير عمر البشير من باب إبداء حسن النوايا وجه وزارة النفط بأن تكون على أهبة الاستعداد للسماح بالسفن الموجودة حاليا في بورتسودان والخاصة بجنوب السودان بالمغادرة فور التوقيع على الاتفاق الإطاري مؤكدا أن هذه الخطوة بوساطة من رئيس الوزراء الأثيوبي ملس زيناوي ورئيس الآلية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي وأضاف بقوله: "وحاليا الفنيين بالميناء في انتظار توجيهات الرئيس بالسماح للسفن بالمغادرة" . وأعرب مطرف عن أمله في عودة الجانب الجنوبي إلى رشده لمصلحة الجميع والكف عن ما سماه باللعبة الخطره التي تؤدي إلى الهاوية –على حد تعبيره- مشيرا إلى جهود ما زال يبذلها زيناوي لإقناع سلفاكير. وتوقع رئيس الوفد الحكومي ووزير الدولة برئاسة الجمهورية إدريس عبد القادر أن يوقع الاتفاق الإطاري وفق ما ورد من زيناوي وامبيكي بناء على موقف رئيس الجمهورية.