وعود تذهب أدراج الرياح مدير مياه محلية الخرطوم: قطوعات المياه تحدث نتيجة لاستهلاك المياه الزائد مدير مياه محلية بحري: المخططات السكنية بالحلفايا شكلت ضغطا عاليا على شبكة المياه مدير مياه محلية أم بدة: عدم انتظام الكهرباء أثر بشكل كبير على قطوعات المياه ما زالت الانهار تجري بطول البلاد وعرضها، لكن بالمقابل مازال الناس في نفس هذه البلاد يكاد يقتلهم العطش، وهم يدفعون الفاتورة مقدماً.. شكاوى قدمها عدد من مواطني ولاية الخرطوم من هذه الأزمة وتظاهرات واحتجاجات قاموا بها وليس هنالك من جديد غير التبريرات من هيئة المياه . الخرطوم: مشاعر أحمد-بخيتة تاج السر عصب الحياة في هذه المساحة نقف على سيل من الشكاوى جهر بها مواطنو الثورات بمحلية كرري بالعاصمة الخرطوم حيث أجمع من تحدثوا إلينا على أن مشكلتهم مع المياه حيث بدأت الحاجة رابحة بقولها: المياه تقطع لفترات متكررة والآن نحن في شهر رمضان نرجو من المسؤولين النظر لهذا الأمر بعين الاعتبار لأن المياه عصب الحياة. وفي ذات اتجاه الشكوى مضى المواطن محمد بابكر مؤكدا أن القطوعات أصبحت متكررة كثيراً في منطقة الثورة لدرجة انها تصل الى خمس مرات في اليوم. وتبعاً لذلك تنقطع خدمة المياه ليوم كامل وحتى في حال عودتها تكون ضعيفة. أما العم عبدالله آدم والذي يقطن بمنطقه الثورة فقد قال: إن المياه لا تأتي اليهم إلا في منتصف الليل ولذا اصبح اهل الثورات يعملون بنظام الوردية لانتظار مجيء المياه. من جهتها شكت الحاجة خديجة إسماعيل ل(السوداني) من استمرار قطوعات المياه خلال شهر رمضان الكريم رغم حاجة الناس لها. وفي منطقة الثورة الحارة (14) قالت مريم الماحي: المياه أصبحنا نترقبها في المساء لكن في الفترة الاخيرة اصبحت المياه لا تأتي حتى في المساء إلا عبر الموتورات مع العلم أن هناك أسرًا ليس لديها موتورات. تضجر المواطن تظاهر عدد من مواطني ضاحية الفتيحاب بأم درمان في الايام السابقة احتجاجاً على قطوعات مياه الشرب التي دخلت أسبوعها الرابع. وأغلقوا الطريق الرئيسي في المنطقة، وتعاني مربعات عديدة من أحياء الفتيحاب بأم درمان من عطش حاد وانقطاع تام لإمدادات المياه لفترة تجاوزت الشهر دون معالجات. وشكى عدد كبير من مواطني الفتيحاب (الشقلة) ل(السوداني) من انقطاع المياه لفترة ثلاثة أسابيع، مشيرين إلى توفر المياه في المربعات التي تجاورهم، وشددوا على أنهم ظلوا يدفعون فاتورة المياه مع عداد الكهرباء طوال الفترة الماضية دون حصولهم على قطرة ماء. سهرنا الليل وكّملنا "الوضوء اصبح مشكلة بسبب انقطاع المياه والكهرباء المتكرر" هكذا بدأ المواطن أحمد عبدالله الذي يسكن ام درمان ود البخيت حديثه معنا عن معاناتهم مع انعدام المياه وقال اصبحنا نساهر حتى (الساعات الاولى من الصباح) من اجل أن نحصل على المياه واحياناً لا تأتي ليلاً بسبب انقطاع التيار الكهربائي لاننا نستخدم الموتورات، وأضافت أماني محمد من ذات المنطقة القطوعات متكررة من المياه ولجأنا للحصول على المياه الى عربات الكارو التي تبيع البرميل ب(40) جنيها مما أرهق كاهلنا بمزيدٍ من المصاريف التي بلغت (900) جنيه شهرياً الى جانب رسوم المياه الشهري (25) جنيهاً دون الحصول على خدمة المياه. حلول جذرية منطقة الحلفايا بمدينة بحري هنالك شكوى متكررة تلقيناها عبر الهاتف حيث شكا ل(السوداني) عدد من المواطنين من قطوعات المياه المتكررة خاصة في شهر رمضان المبارك حيث قالت: المواطنة عائشة البشير "ظللنا نعاني من أزمة مياه منذ فترة ليست بالقصيرة" . وأشار المواطن محمد عبدالعظيم يقطن حلفاية الملوك الى أن ارتفاع درجات الحرارة الى معدلات غير مسبوقة في فصل الصيف الحالي وتزامنها مع حلول شهر رمضان المبارك يتطلب ايجاد حلول سريعة وجذرية لانقطاع المياه عن المواطنين". معالجات سريعة مدير مياه محلية الخرطوم المهندس خضر التوم قال ل(السوداني) : نعزى قطوعات المياه المتكررة بولاية الخرطوم لاستهلاك المياه بنسبة عالية جداً ويرجع ذلك لارتفاع درجات الحرارة مما يؤدى الي إنسداد في بعض الأنابيب الناقلة للمياه، والآن نحن نقوم بتفتيش شبكة المياه لمعرفة مناطق الانسداد والعمل على معالجتها. واضاف مدير مياه محلية بحري المهندس عماد فضل الله قائلاًل(السوداني): إن قطوعات المياه بمنطقة الحلفايا ترجع للاستهلاك الكثير بالإضافة الي إنشاء المخططات العمرانية التي أثرت على المحطة الرئيسية، و بوجود تلك المخططات السكنية حدث ضغط عال على الشبكة مما ساهم في قطوعات المياه بطريقة غير مباشرة، ونحن الآن نعمل على معالجات سريعة لحل المشكلة بحفر آبار، وقمنا بحفر بئر في مربع 10 دخلت الخدمة. دور قطوعات الكهرباء وفي ذات السياق قال المهندس زكي عثمان مدير مياه محلية أم بدة ل(السوداني): إن قطوعات المياه التي شهدتها محلية أم بدة بحلول فصل الصيف ترجع لقطوعات الكهرباء فعدم انتظام الكهرباء يؤثر بشكل كبير على قطوعات المياه، اذا توقفت محطة مياه عن الخدمة لمدّة 3 ساعات لتعويضها تضرب في 6 اى 18 ساعة لايمكن أن ترجع محطة المياه لوضعها الطبيعي الا بعد مرور 18 ساعة، لذلك يجب على المواطنين أن يضعوا حيطتهم لمثل هذه القطوعات بتخزين المياه بخزانات عالية او خزانات أرضية علماً بأن هذه الخزانات أيضاً قد تمثل ضغطا على محطة المياه، وفي فترة الصيف دائماً يزيد الضغط على محطات المياه ويكون ذلك ( بتشغيل المكيفات- رش الأرض – غسيل العربات)، ورغم هذه القطوعات لاتوجد فجوة كبيرة بين المحلية والمواطن، ومن أسباب قطوعات المياه المتكررة قدم الشبكة الناقلة للمياه بالإضافة الى أشجار الدمس التي تؤثر بشكل كبير على الخطوط الناقلة للمياه، اما عن ما يدور من حديث عن الدفع المقدم للمياه فالمواطن يدفع مع الكهرباء فاتورة الشهر الذي قد استهلكه، على سبيل المثال عند شراء كهرباء شهر (6) فأنت كمواطن تدفع مياه شهر 5 الشهر الذي استهلكته.