وافق الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على دعوة قدمتها الحكومة له لزيارة السودان والوقوف على تطورات الأوضاع في دارفور، في وقت قال فيه بأنه سيوجه المعنيين في المنظمة الأممية للجلوس مع الخبراء السودانيين والاتحاد الإفريقي لوضع جدول زمني محدد لخروج بعثة اليونميد في الأقليم، ودعا "مون" الخرطوم لاستخدام نفوذها بين أطراف الأزمة في الجنوب للوصول لتسوية. وقال وزير الدولة بالخارجية السفير كمال إسماعيل عقب للقاء النائب الأول الفريق أول بكري حسن صالح أمس الثلاثاء بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على هامش مشاركته في مؤتمر تمويل التنمية؛ قال أن اللقاء ناقش جملة من القضايا على رأسها أهمية الحوار الداخلي في السودان بين مكوناته كافة، مضيفاً أن مون دعا الخرطوم لاستخدام نفوذها لدى الأطراف المتقاتلة في الجنوب للوصول لتسوية سياسية تنهي الحرب، خاصة في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في الجنوب، مشيراً إلى أن النائب الأول تعهد بالعمل مع الطرفيين عبر الوسائل المتاحة لإنهاء الحرب والوصول لسلام في أقرب وقت، وأشار السفير إسماعيل إلى أن الأمين العام قَبِل دعوة النائب الأول ووعد بزيارة السودان والوقوف ميدانياً والنظر "بأم عينه" على التطورات التي يشهدها إقليم دارفور، ونوه إلى أن زيارة "مون" ستحدد لاحقاً، وضاف إسماعيل أن بكري جدد موقف السودان بضرورة وضع برامج محددة حسب تطورات الأوضاع الداخلية في دارفور لخروج "اليونميد"، لافتاً إلى موافقة بان كي مون على ذلك وتوجيه المسؤولين الأممين في الجلوس مع الأطراف المعنية في أقرب وقت لوضع جدول للخروج.