جدد المؤتمر الوطنى موقفه الرافض بشدة دخول منظمات غوث دولية لكل من ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق حتى وإن كان ذلك مقابل إعفاء ديونه، وقال إنه لن يراهن مجددا على الحوافز والوعود الأمريكية التى كثيرا ما تراجعت عنها، في الوقت ذاته قال الوطني إنه لن يصغي للأصوات المطالبة بإعفاء والي جنوب كردفان احمد هارون ووصفها ب(السياسية) فقط . وأشار رئيس القطاع السياسي بالوطني د. قطبي المهدي في تصريحات صحفية الى ضعف ثقتهم فى واشنطن ودعاها فى حال رغبت فى التفاهم وتطبيع العلاقة مع الحكومة لبذل قدر أكبر من الجدية، لافتا الى أن بعض المنظمات تريد بدخولها الى تلك المناطق الاعتراف بالواقع الذى خلقته الحركة الشعبية بخرقها للاتفاق، مؤكدا أنهم لن (يكافئوا) الحركة الشعبية على جريمتها وإحداثها لأزمة إنسانية فى المناطق التى تسيطر عليها وأبدى المهدي ترحيبا حذرا بشأن خطوة الكونغرس الامريكي المطالبة برفع الدعم عن منظمات أمريكية ظلت تقود خطا عدائيا ضد الخرطوم (مثل انقذوا دارفور ومجموعة الأزمات الدولية )، وقال: "إنه فى حال أحسنّا النوايا بموقف الكونغرس على الرغم أننا لم نر ترجمة هذا المطلب عمليا إلا أننا نعتبرها ردا طبيعيا للتطورات الإيجابية التى تشهدها دارفور خاصة فى مجال التنمية"، لافتا الى ضياع أموال ضخمة ظلت تجمعها تلك المنظمات باسم دارفور غير أنها لم تذهب إليه، وجدد دعوة حكومته بتقليص البعثة الأممية فى دارفور وتحويل ميزانتيها لإعادة التنمية بالإقليم والبالغة مئات المليارات. وفى سياق آخر قال المهدي إنه لن يصغي للأصوات المطالبة بإعفاء والي جنوب كردفان احمد هارون ووصفها ب(السياسية) فقط وقال إنه والٍ منتخب ويؤدي دوره ومن مقتضيات الديمقراطية أن يظل فى منصبه، وأردف: (إذا اقتضى الوضع أن يذهب فلان أو علان سيذهب)، مشيرا أنه حتى على مستوى المركز هناك من يطالبون بذهاب الرئيس البشير وحكومته فيما اعتبر الوطني تهديد باقان بطرد الشركات الصينية العاملة فى قطاع النفط فى الجنوب بأنه أمر متوقع منه.