جدد حزب “المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان، موقفه الرافض بشدة دخول منظمات غوث دولية لكل من ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق حتى وإن كان ذلك مقابل إعفاء ديونه، في حين أعلنت “يوناميد" تخصيص مليوني دولار لولايات دارفور لاستيعاب مشروعات المسرحين . وقال “المؤتمر الوطني" إنه لن يراهن مجددا على الحوافز والوعود الأمريكية التي كثيرا ما تراجعت عنها . وأضاف في الوقت ذاته أنه لن يصغي للأصوات المطالبة بإعفاء والي جنوب كردفان أحمد هارون ووصفها بالسياسية فقط . ودعا الإدارة الأمريكية للعمل من أجل إبداء جدية أكثر في مساعي إعادة تطبيع العلاقات بين الخرطوم وواشنطن . وأكد الحزب في تعليق على العرض الأمريكي الأخير الخاص بإعفاء الديون، أن الأمريكان لم يخلقوا جواً سياسياً للاتفاق معهم . وقال رئيس القطاع السياسي بالحزب قطبي المهدي في تصريحات صحفية إن أمريكا تحتاج إلى إبداء قدر من الجدية إذا أرادت تطبيع العلاقات دون أن تضع عراقيل أمام هذه العملية . ودعا الحزب لضرورة أن يعمل المجتمع الدولي من أجل تحويل الأموال والميزانيات التي ترصدها الأممالمتحدة من أجل تسيير أعمال بعثتها في دارفور التي تفوق الملياري دولار سنوياً إلى جهود تنمية وإعمار الإقليم وإعادة توطين الأهالي . وأعلنت القوات المشتركة في دارفور “يوناميد" عن تخصيص مليوني دولار لولايات دارفور لاستيعاب مشروعات المسرحين وتمكينهم من تطوير قدراتهم الإنتاجية والمساهمة في الاستقرار ورفع المستوى الاقتصادي بالولاية . وقال عيسي آدم بركة مفوض شمال السودان، عقب اجتماع مشترك مع مفوضية شمال السودان لنزع السلاح بالبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي (اليوناميد)، إن البعثة انتقلت من مرحلة تقديم الدعم اللوجستي لعملية التسجيل أو التسريح إلى مرحلة تقديم الدعم للمشروعات ذات الأثر المستمر . المصدر: الخليج 21/2/2012م