تتزايد مخاوف الناس يوماً بعد يوم ويتملَّكهم الهلع من كثرة ما يصل اليهم عن طريق وسائل الاعلام المختلفة والتي ظلت تعرض عليهم مشاكل تهدد أمنهم واستقرارهم، ما جعلهم يتفقون لوضع حلول جذرية.. من تلكم المشاكل ما أثارته مجموعة من المواطنين طرحوا عدة تساؤلات عن الصمت المطبق لجهات الاختصاص تجاه مجموعة من القطارات (الخرابات) – كما يسمونها – والتي تقبع على محطة السكة حديد التى تتوسط كلية الطب جامعة الخرطوم، والموقف الجديد، وشارع بيوكوان، والتى من الممكن استخدامها كوكر لممارسة الجريمة بكل اشكالها . (السوداني) قامت بجولة إلتقت خلالها بعدد من المواطنين وخرجت بالحصيلة التالية : يقول المواطن محمد احمد الحسين ان الخطر يمكن ان يحدث اذا لم يتم ابعاد هذه القطارات من هذا المكان وأكد انه يعبر هذه المنطقه كل يوم عند ذهابه للعمل والعودة منه وفى احد المرات ساعد طالبة جامعية فى سنتها الاولى من الالفاظ المشينة التى تفوهت بها مجموعة من الشماسة وهم يطلون بوجوههم من نوافذ هذه الاوكار مستغلين حرارة الشمس التي تغطي المكان وتتسبب في قلة المارة فى ذلك الوقت وبراءة تلك الفتاة التي أسمعوها ألفاظا نابية . وقبل ان يكمل مُحدثنا كلامه قاطعته امرأة فى منتصف العمر تشير بيدها اليمنى والغضب يكسو وجهها قائلة (دا كلام فاضى.. دا ما شكل عاصمة.. دا استخفاف بعقول الناس. والله انا مرات بجى من هنا وتستفزنى وقفة العربات دى كدا ) ثم اخذت نفسا عميقا قبل ان تخفض صوتها لتضيف ان ما نقرأه فى الصحف وما نسمعه من عمليات الخطف والاغتصاب التى اصبحت (موضة) ادخلت فى قلوبنا الخوف على بناتنا واطفالنا . وترى علوية (معلمة) انه لابد من المعالجات الجذريه فى كل القضايا وتفترض الخير فى ابعاد هذه القطارات من وقوع جريمة فيها والندم على ترك هذه الخطوة وإختمت حديثها بقولها:(ربنا يستر) . اما (الموظف) خالد فقال اننا نطرح هذه المشكلة لكننا وبكل أسف نعلم سلفاً انه لا المسؤولين سيتكبدون عناء السؤال عن تفاصيلها للشروع في حلها، لتبرح هذه القطارات مكانها فقط نحن نمارس اضعف الايمان.