قالت الخارجية ان السودان غير معني اقتصاديون: تهديدات الجنوب بطرد الشركات الصينية مناورة سياسية تقرير: هالة حمزة تنذر التهديدات التي أطلقتها دولة الجنوب التي وردت على لسان باقان أموم بطرد الشركات الصينية من الجنوب بتهمة تواطؤها مع السودان في مصادرة جزء من أسهمها ومن بعدها تصريحات الناطق الرسمي لدولة جنوب السودان بأن دولته تجري تحقيقا لمعرفة ما اذا كانت شركات نفطية صينية تعمل بجنوب السودان ساعدت الخرطوم على مصادرة كميات من النفط الجنوبي وستتخذ اجراءات بطردها حال ثبوت ذلك ، تنذر بعاصفة قادمة تستهدف الوجود الصيني بالجنوب تمهيدا لاقصائه واحلال الشركات الأمريكية محلها ولكن الخبراء والمحللين الاقتصاديين الذين تحدثوا للسوداني أكدوا أن هذه التهديدات ما هي الا مناورات سياسية بين الشمال والجنوب ، مستشهدين بتصريحات اطلقها مسئول بالنفط بالسودان من أن الصين تقف مع دولة الجنوب في التفاوض بنسبة (100)% !! ولكن العبيد مروح الناطق الرسمي باسم الخارجية ، أشار في حديث للسوداني الى أن السودان غير معني بقرار طرد دولة الجنوب للشركات الصينية من عدمه ، خاصة بعد قيام دولة الجنوب بتوقيع اتفاقيات جديدة مع الشركات النفطية بعد الانفصال . ووصف المحلل الاقتصادي بروفيسور آدم مهدي التهديدات بأنها لا تخرج عن كونها حربا اعلامية بين دولتي الشمال والجنوب القصد منها المناورة السياسية ليس الا ، خاصة وان تصريحات باقان والناطق الرسمي لدولة الجنوب أعقبتها ردود أفعال مماثلة من قبل دولة الشمال ، مشيرا الى أن الصين تلعب لصالح مصالحها واستثماراتها النفطية بالمنطقة ، وكذلك الحال بالنسبة لدولتي الشمال والجنوب ، مؤكدا المامها الكامل بمناطق وجود البترول والمعادن الأخرى بالجنوب ولا أتوقع أن يتم طردها من الجنوب . وأشار د. سيد علي زكي وزير المالية الأسبق الى أن أي قرار مناوئ تتخذه دولة الجنوب حيال الصين يتم بمساندة غربية ، وتشكك في امكانية اقدام الجنوب على خطوة كهذه على أقل تقدير في الوقت الراهن ، مقترحا اقامة تسوية بين الشمال والجنوب فيما يلي قضية النفط . يذكر أن دولة الجنوب تعتبر أكبر مشتر لنفط جنوب السودان وقد قامت بتشييد معظم المنشآت النفطية في السودان والجنوب و تستحوذ على النصيب الأكبر من الاستثمارات النفطية بالسودان حيث زادت وارادتها من الخام السوداني في الأشهر ال(10) الأخيرة من العام المنصرم 2011 بنسبة (5,5)% عن الفترة نفسها من العام 2010 لتبلغ (11,1) مليون طن بما يمثل (5)% من اجمالي وارداتها النفطية ، وقد استثمرت الشركة الحكومية تشاينا ناشيونال كوربوريشون الصينية مليارات الدولارات في قطاع النفط بالسودان (80)% منها بالجنوب