رهنت وزارة الدفاع الوطني إنشاء قوات مشتركة مع الجيش الجنوبي على حدود البلدين بالتوصل لاتفاق حول كافة القضايا العالقة بين الدولتين، وكشفت عن نيتها توقيع اتفاق لإنشاء قوة سودانية ليبية مشتركة على الحدود في وقت أشاد الجيش بنجاح تلك التجربة مع دولة تشاد نافياً أن تكون هناك قوة مشتركة بينه والجانب الأثيوبي وأكد في ذات الوقت وجود ضباط بصفة مراقبين. وقال قائد القوات المشتركة بوزارة الدفاع العقيد فتح الرحمن عبدالله سليمان فى تنوير صحفي بوزارة الدفاع أمس بمناسبة انعقاد المؤتمر الثالث للقوات المشتركة والذي تستضيفه الخرطوم في الفترة من الخامس وحتى السابع من مارس المقبل بمشاركة وزراء الدفاع وكبار قادة الجيش في الدولتين وولاة الولايات المشتركة قال إن القوات المشتركة لديها صلاحيات تمكنها من الدخول فى عمق الدولتين لافتاً لجهودهم التي أفضت إلى دحر حركات التمرد في تلك المناطق موضحاً أن عدد القوات يبلغ(5)آلاف بيد أنه توقع أن يزداد العدد إلى (6) آلاف خلال الفترة القادمة ونوه سليمان للعلاقات المميزة بين القوات المشتركة ونحو (4) ملايين مواطن يتواجدون على طول الشريط الحدودي بين الخرطوم وإنجمينا حيث تمت وبالتعاون مع الجانب التشادي إنارة (63)قرية حدودية فضلاً عن قيامها في وقت سابق بترحيل ( 600) من طلاب الشهادة السودانية المتواجدين بمعسكرات اللاجئين وأضاف أن القوات المشتركة تقوم بتأمين حياة المواطنين وثروتهم الحيوانية ودعمهم اجتماعياً مشيراً لعودة نحو (4) آلاف أسرة من معسكرات اللاجئين إلى مناطقها بدارفور. وكشف العقيد سليمان عن أن الخرطوم تتجه لإنشاء قوات سودانية ليبية فيما توقع أن تنقل التجربة بين دولتي الشمال والجنوب في حال توصل الطرفين لتسوية لكافة القضايا العالقة بين البلدين.