دعا المؤتمرالوطني المؤتمر الشعبي للسمو فوق خلافاته وآرائه للدفاع عن الوطن والحفاظ عليه، وقال إن ما تمر به البلاد الآن ليست مسئوليته وحده بل هي مسئولية الجميع، وقال إن الأمر لم يعد أمر(المؤتمرالوطنى) فقط وإنما أمر وطن، ولفت إلى أن أي حديث غير ذلك فى هذه المرحلة يعد فى خانة ضعف الولاء الوطني إن لم يكون فى خانة (الخيانة)، فيما وصف حالة العداء المستمر بينه والحركة الشعبية بأن الأخيرة تقوم بسداد فواتير لجهات خارجية، مشيرا الى أن الجنوب رتب نفسه لحرب الشمال، بيد أنه أشار الى عدم وجود سبب يدفع الجنوب لقطع علاقات اجتماعية واقتصادية وسياسية مع الشمال، وقال إن جوبا قطعت (شريانها) وتبحث عن (دم الآخرين). وقال رئيس قطاع الاتصال التنظيمي المهندس حامد صديق إن الوضع الذى تمر به البلاد وحالات الاعتداء من قبل حكومة الجنوب يتطلب وقوف كل من الشيوعي والشعبي، وأضاف فى أول تصريح له بعد تسلمه أمس (الثلاثاء) مهام القطاع خلفا لدكتور نافع، وردا على اتهام الشعبي بوجود من يدقون طبول الحرب بالوطني؛ أن الجيش الشعبي هو من بادر بالاعتداء المباشر على الشمال وليس العكس، موضحا أن الأمر لم يعد أمرا شخصياً بل أمر وطن ويتطلب أن (يتسامى) الجميع شعبي وشيوعي وكافة القوى السياسية فوق خلافاتها والتخلي عن الحديث الذي "لا يؤدي الى الأمام" وطالب القوى السياسية بتقدير مصلحة الوطن. واتهم حامد جوبا بالقيام بمهمة تسديد فواتير سابقة لجهات خارجية، معتبرا خطوة إيقاف إنتاج نفطها الذى يمثل نحو (98%) من مواردها كالذى "يقطع شريان يده ثم يبحث عن الدم"، موضحا أن إيقاف ضخ البترول يعني مباشرة قطع شريان حياتهم، وأضاف أن حزبه لا يزال يقول بوجود علاقات اجتماعية واقتصادية وسياسية مع الجنوب ودعا الجنوب للتفكير بصورة (عقلانية) بحسب قوله. وفى سياق مغاير أوضح أن حزبه يتمتع بمؤسسات ويلتزم بسياسات يحترمها الجميع وأردف: (ليس حزب أفراد )، داعيا القوى السياسية بأن (تحذو حذوه).