هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته جبريل إسماعيل عامر، أحد الرجال الذين صدقوا ماعاهدوا الله عليه، كان من الرعيل المؤسس للدفاع الشعبي بمحلية الدندر ولاية سنار، ومن ثم واصل المسير بذات القناعات، بل أشد وأمضى لولايات بحر الغزال الكبري- "وقتئذٍ" - التي قضى بها أكثر من سبع سنوات " 2001- 2007م" عندما كان القتال محتدماً بين حكومة السودان والحركة الشعبية قُبيل إتفاقية السلام الشامل " نيفاشا" في سودان المليون ميل مربع - الذي كان !! وبكل تجردٍ ونكرانِ ذات في زمنِ العسرة ِ والتضحياتِ الجسام وبعد ذلك تم توظيفه بوزارة التربية والتعليم ولاية واراب، قسم شئون العاملين، وأصبح من الشخصيات المؤثرة في كل أنحاء الولاية ... كان للأخ جبريل إسماعيل دور بارز في الترتيب والتنظيم للدورة المدرسية التي كان مزمع عقدها بولاية واراب وعاصمتها "كواجوك " وبعض ولايات بحر الغزال الأخرى، والتي تم إلغاؤها من قبل حكومة الجنوب تحت مسوغ عدم إستتباب الأمن وغيرها من الأعذار !! وفي أثناء رحلة العودة للخرطوم بعد هذا القرار - المخيب للآمال- كان هنالك حادث حركة إليم راحت ضحيته امرأة حبلى من نساء المنطقة نتيجة صدمها بعربة لاندكروزر بيكاب تابعة لوزارة المالية الإتحادية ويقودها السائق " بحر الدين عثمان "، كان هذا الحادث في يوم 25/1/2011م بمنطقة قوقريال بولاية واراب، وتم القبض على بحر الدين .. وكان الأستاذ أحمد كرمنو وزير الدولة بمجلس الوزراء والمسئول المباشر عن هذه الترتيبات الإدارية، حينما بلغه النبأ سأل عن الشخصية المؤثرة والتي يمكن أن تحُل هذا الأمر بسرعة فدلوه علي الأخ جبريل إسماعيل عامر، وأعطوه رقم تلفونه، وقام لتوه بالمهاتفة والإتصال به وقال له : يجب أن تحل هذه المشكلة بأسرع وقت وبأقل خسائر ، فما كان من جبريل إلا أن يقول له بكل أدب وإحترام حاضر ياسيادة الوزير!!!، وجداً ياشيخ أحمد!!! - وبكل شهامة وتجرد...وبعلاقاته الممتازة مع أعيان المنطقة، وذهب لأهل المرأة المتوفية مُحمَلاً بكل المعينات المادية والمعنوية والمالية ومُلطِفاً للأجواء وتكللت مساعية بالنجاح فحكم السلطان" دينق مكواج" سلطان منطقة " منطقة قوقريال "، والقاضي الأهلي، علي الجاني بدفع دية قدرها 47000جنيه" سبعة وأربعون مليونا بالقديم " شرطاً لإطلاق سراح الجاني .. فاتصل جبريل بالوزير كرمنو فوافق بدون أي تحفظ وأرسل له المبلغ وتم إطلاق سراح السائق ، منذ تلك اللحظات وُضِع جبريل تحت المتابعة والإستهداف من قبل إستخبارات الجيش الشعبي نتيجة هذا التصرف .. كانت للأخ جبريل عربة هايس بحالة جيدة ترخيص الخرطوم نمرة 1113 يتحرك بها في المنطقة ، حيث قامت قوة من إستخبارات الجيش الشعبي بقيادة نقيب يدعي" شان دينق "بالسطو على العربة - حيث قام النقيب المذكور أعلاه بإخذ المفتاح عنوةً من جبريل وقيادة العربة حيث أراد بعد أن تم القبض عليه من قبل إستخبارات الجيش الشعبي !!! ... فكانت آخر لحظة يرى فيها جبريل عربته، التي اشتراها بدم القلب، وكفاح السنين، وخصماً على غذاء وتعليم الأبناء وأقربائه، هذه العربة التي إشتراها من حقوقه التي أُعطيت له من مؤسسة الدفاع الشعبي التي خدم بها لأكثر من ثمانية عشر عاماً، كانت عرقا ودما، ونصبا ومخمصةٌ وكدا، وجهادا مريرا، وكفاحا ورماحا ... تم القبض علي جبريل بدعوى أنه تابع لجهاز الأمن ويحمل رتبة مقدم، وانه مؤتمر وطني...!! ، ويريد أن يعمل تفجيرات للقضاء على بعض قيادات الحركة الشعبية والعديد من التهم الجزاف التي لايسندها أي دليل مادي أو معنوي .. حُبِس جبريل 33يوماً استمر من يوم 25/1-27/2/2011م في سجون إستخبارات الحركة الشعبية ،كانت كأنها سنوات من العذاب المر ، وفي ظروف لاتشبه الإنسان ولا الإنسانية ولا الرحمة ؛ الحبس داخل كونتينة -“ الحاويات الحديدية الصلبة" ولاقى صنوف العذاب في تلك الفترة وبعد جهود مضنيةٍ من جهاز الأمن والمخابرات الوطني مع إستخبارات الحركة الشعبية تم إطلاق سراح جبريل وكانت حالته أجبرت كل من راءه أن يزرف الدمع السخين ساعتها .. وهو بالسجن حاول الإتصال بالسيد "كرمنو" عشرات المرات ولكن لافائدة فالرجل لايرد !!، ولم يحفظ تلفون الشخص الذي حل له مشكلة السائق بمجرد مكالمة هاتفية منه !!! وكان رد جبريل :حاضر يا شيخ أحمد ..!! طوال إجراءات مشكلة السائق " بحر الدين " وأتي للخرطوم مجردا من كل شيء وكتب مذكرة للسيد الوزير وساعتها كان في ليبيا وكان ذلك في مارس فلم يجد رداً يطمن من السيد الوزير، ولم يستطع مقابلته !!... فُصِل من الوظيفة، وأُخذت عربته التي تساوي 26 مليون جنيه بالقديم أمام عينيه ولاحول له ولاقوة، وعندما أتي لشركة شيكان التي أمن عندها العربة المنهوبة طالبته بفتح بلاغ وبإجراءات كأنه فقدها في الخرطوم أو سنار !!! ... ونحن من هذا المنبر الإعلامي الحر نخاطب صفات الرحمة ورد الجميل والجزاء الوفاق، ونصرة المظلوم وكل الصفات النبيلة في السيد الوزير "كرمنو" أن يحل مشكلة الأخ جبريل إسماعيل عامر وهي ليست بعصيةٍ عليه .. والأخ جبريل يعول أسرةً كبيرةً وأبناءً وبناتا جلهم في الجامعات والمدارس ... فجبريل أتاك هرولة سيدي الوزير فهش نحوه سعيا وأنت شيخه كما يقول !! ونتمني أن تكون استجابتك ومقابلة جبريل كسرعته وهمته في حل قضية السائق بحر الدين ... والله لايضيع أجر المحسنين ...