ظل منشط ألعاب القوى يمثل الأمل والوجه الحسن للسودان ليطل به على العالم من خلال الإنجازات التي حققها أبطال هذه اللعبة بعد أن نجح الاتحاد السابق في اكتشاف بعض الخامات التي حققت نجاحا كبيرا وسطرت اسم السودان بأحرف من ذهب على المستوى الاقليمي والقاري والدولي وأدخلونا في سجل الدورات الأولمبية من خلال الميدالية الفضية التي حصلنا عليها في دورة الألعاب الأولمبية السابقة 2008 ببكين عن طريق العداء إسماعيل أحمد إسماعيل. وفرض أبطالنا أنفسهم في كل البطولات الدولية وعلى رأسهم العداء أبوبكر كاكي الذي زين جيد الوطن بالميداليات الذهبية بفوزه بذهبية ثمانمائة متر في بطولة العالم للصالات في كل من الدوحة 2010 وسويسرا 2011 وبالتالي كنا نتوقع أن يبقى اللقب سودانيا للمرة الثالثة على التوالي ولكن للأسف غاب كاكي بسبب الإصابة وفشل زميله إسماعيل أحمد إسماعيل في أول تصفية في البطولة المقامة هذه الأيام بتركيا ورغم تأهل البطل رباح إلا أن الواقع يؤكد أننا فقدنا اللقب وليس هناك عداء في مستوى كاكي. ويبدو أن نجم اسماعيل قد أفل ولم يعد قادرا على العطاء وقد وضح ذلك من خلال دورة الألعاب العربية التي أقيمت بالعاصمة القطرية الدوحة نهاية العام الماضي بعد أن فشل في تحقيق أي ميدالية بل أضاع علينا الفوز بسباق التتابع بعد أن تسلم الشارة في اللفة الأخيرة ونحن متقدمون بمسافة كبيرة وكان السودان الأقرب للفوز بالذهبية ووضح أنه لن يستطيع فعل شيء في دورة الألعاب الأولمبية التي تبقى لها أقل من أربعة أشهر. إخفاق إسماعيل وتراجع مستواه يحتاج وقفة من الخبراء ومن قيادة الاتحاد لمعرفة الأسباب هل هو تقدم السن أم مشاكل تدريب أم أن هناك أسبابا أخرى؟ وللأسف حتى الآن لا أحد يعرف حقيقة إصابة كاكي ومراحل علاجه وهل سليحق بالدورة الأولمبية أم لا؟ لأنه أملنا الوحيد في دخول سجل الاولمبياد من جديد. وما زلنا نأمل أن ينفتح اتحاد ألعاب القوى على الإعلام للإجابة عن الأسئلة المطروحة منذ انتخاب هذا المجلس والشارع الرياضي يردد العديد من الحكايات وعلى رأسها ما يتعلق بالمال العام والشركات التي ترعى بعض اللاعبين الكبار وعلى رأسها الشركة الرياضية التي يرتدي اللاعبون ماركتها. سقوط إسماعيل مؤسف وإن كان أسلوب اللاعب لا يتناسب مع الصالات وليس له أي إنجاز من قبل فلماذا شارك في هذه البطولة؟ ورغم ذلك نتمنى أن يوفق رباح ولو في الفوز ببرونيه تحفظ ماء وجهنا. حروف خاصة. شرفنا الدكتور كمال شداد بمقال كامل عن شروط دوري المحترفين ووعدنا بالمزيد حتى من المقالات في كل الأمور الرياضية. دكتور شداد عالم وخبير في بلد لا تعرف قدر الرجال ولو كان شداد في أي بلد في العالم لوضعوه على قمة الهرم الرياضي ولكننا في زمن الجحود ومحاربة الأقوياء.