أهل الرياضة في صالون سيد أحمد خليفة معتصم جعفر يعترف بعدم مواءمة لوائح اتحاده مع الفيفا ويؤكد أن موقفهم من التجنيس ثابت الوالي يدافع عن مسيرته بالمريخ وصلاح ادريس يقول: ازمة الرياضة ادارية وتعاني من التسييس جعفر: أزمة البث ستحل في غضون الساعات القادمة والوالي يؤكد اسهام التجنيس في تطور الرياضة رصد: السودانى استضاف صالون الراحل سيد أحمد خليفة امس قادة الرياضة بالبلاد لمناقشة ازمة الرياضة بالبلاد، تقدمهم رئيس الاتحاد السودانى لكرة القدم د. معتصم جعفر، مدير الرياضة بالوزارة د. نجم الدين المرضى ورئيس نادى المريخ جمال الوالي، ومدير الرياضة بالخرطوم محمد عثمان خليفة، ورئيس نادى الهلال الاسبق صلاح ادريس ولفيف من رؤساء تحرير الصحف السياسية والرياضية. اعادة هيكلة قال مدير ادارة الرياضة بوزارة الشباب والرياضة د. نجم الدين المرضي عند الحديث عن الرياضة بصورة عامة في السودان يجب التطرق لاهداف الرياضة وما هي السياسات التي وضعتها الدولة، واضاف في الفترات السابقة كانت الرياضة في السودان رائدة في الوطن العربي وافريقيا، وقدم المرضي احصائية عن السودان خلال مشاركته في البطولات العربية حيث بلغت عدد الميداليات التي نالها 80 ميدالية، بينما حققت مصر 288 ميدالية في قطر، واحرزت 29% من الميداليات، بينما لم يتجاوز السودان 2% في اي من الميداليات، وقال إن الاحصائيات تدل على مشاركاتنا من غير نتائج، ولم نصل لمستوى أن نسجل اسم السودان في سجل الأبطال، وحتى في الاحتراف فأن معظم المحترفين السودانيين عانوا كثيرا وعادوا إلى السودان، وتساءل قائلاً ماذا نفعل أمام هذه المشكلات، واشار إلى أن وزارة الشباب والرياضة ناقشت المشاكل مع الخبراء حيث اشارت كل الدلائل إلى أن الرياضة لم تلب طموحات الشعب السوداني، ويرى المرضي ضرورة اعادة هيكلة الرياضة، وقال "هناك دراسة لإعادة هيكلة الرياضة في السودان كرة القدم نموذجاً". تجنيس اللاعبين ويرى رئيس نادي الهلال الاسبق صلاح ادريس أن اي عمل يجب أن يبدأ من رؤية ويستهدف المصلحة العامة، واضاف أن كرة القدم تفرض نفسها علينا وهي قلب الحراك الرياضي اذا صحت صح الجسد كله، وقال إن ازمة كرة القدم تنقسم إلى مشاكل ادارية واخرى فنية، وزاد أن اهم المشاكل الادارية هى تسييس الرياضة الذي بدأ في عهد الفريق عبود، واضاف الجانب الاداري في الرياضة مسيس. رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم د. معتصم جاء لهذا المنصب بقرار وزاري، اما الناحية الفنية فإن اللعب السوداني في الاصل موهوب وهناك لاعبين كثر احترفوا ونجحوا، ودافع عن تجربة فريقي المريخ والهلال مع المحترفين، وقال إن اللاعبين المجنسين مميزين جدا، واشار إلى عدد من الدول التي تدعم منتخباتها بالمجنسين مثل قطر وتساءل لماذا لا يتم ذلك في السودان؟. فيما جاء رد رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم د. معتصم جعفر قائلا "اقول لصلاح ادريس انني جئت لرئاسة الاتحاد عبر جمعيتين عموميتين بانتخاب حر وبفارق كبير عن المنافس"، مؤكدا أن الاتحاد يطبق مبدأ حرية وديمقراطية الحركة الرياضية، واضاف أن الاتحاد يعمل على تنفيذ التشريعات وتنظيم النشاط في السودان، وزاد "ندير نشاطنا وفق ما نتفق عليه مع قواعدنا، ولا يستطيع الاتحاد أن ينفذ هذا التشريع الا بالاتفاق مع هذه القواعد". وحول ما اثير عن امكانية لعب المحترفين المجنسين للمنتخب، قال إن الاتحاد ضد سياسة التجنيس، ولكننا نسعى لرعاية كل المواهب السودانية الموجودة، اما فيما يتعلق ببعض بالدول الاخرى فقد تعوزها المواهب، واضاف منذ العام 2001م، افرزت المنافسة القوية منتخبات جيدة واندية تنافس على اعلى المستوى الخارجي قد لا تكون تحققت في الماضي، وزاد "بدأنا نستعيد دورنا من خلال انديتنا ومنتخبنا الوطني، وقال "الاتحاد يرعى المنتخبات الوطنية وتسييرها يحتاج إلى دعم من الدولة ولكن خلال 3 سنوات لم نتلق اكثر من 174 مليون، ومليار من الرئيس، مشيرا إلى أن مشاركة المنتخب في الامم الافريقية لم تلق دعما ولا حتى تذاكر السفر، واضاف "هناك تخطيط يعوزه دعم من الدولة، والسودان مقبل على نهضة كروية"، وناشد الاعلام ايلاء مزيد من الاهتمام بالمنتخبات، وان تنزل وزارة الشباب والرياضة الميزانيات لأرض الواقع. الخطط المدروسة فيما قال رئيس نادي المريخ جمال الوالى إن تسييس الرياضة لا يمت للواقع بصلة، وليس هناك اي جهوية أو عرقية في الرياضة وشعار الوطن هو الاساس، واضاف قد يأتي تقديم شخص أو تأخير شخص حسب الحاجة له سواء كان في وضع مرموق أم وضع مادي جيد، وحول الحديث عن التباكي عن ماضي السودان وكثرة البطولات السابقة يرى الوالي ضرورة النظر لحال السودان في مختلف المجالات "الفن الادب الخ" وقال فترة السبعينات الوضع الاقتصادي في السودان كان مميزا عن كل الدول التي حوله، وكرة القدم كانت ابداعا وهواية وليست احترافا، لكن الوضع اختلف واصبحت الرياضة صناعة تحتاج إلى اشياء كثيرة، واضاف أن الاولويات المترتبة على الحكومات السابقة جعلت الرياضة في ذيل الاولويات، واشار إلى أن العمل في المدينة الرياضية بدأ قبل 20 عاما. ويقول الوالي إن ما ذكره معتصم جعفر هو مجهودات الاندية، وحديثه عن المنتخب لم يوافقه الصواب، واضاف اصبحنا نواصل في البطولات الافريقية مؤخرا بفضل عدد من اللاعبين المحترفين المجنسين بدليل عدد كبير من الاندية السودانية جعلت من المحترفين قوة لنشاطها، وزاد "رغم الامكانيات الضعيفة استطعنا أن نسير من عام إلى عام واستطعنا كأندية أن نحجز مكانا في القارة الافريقية، الامر الذي اسهم في المنتخب الوطني، ومضى الوالي في حديثه قائلا "التغيرات التي حدثت في الملاعب رغم بساطتها ساعدت في التنافس، وهناك حراك يبشر اننا نسير في طريق ستصل فيه انديتنا إلى البطولات الا انه عاد وقال هذا الحراك غير مبني على اسس علمية وخطط مبرمجة، رغم أنها مجهودات لأفراد وجدت دعما من قطاعات كبيرة من الجماهير والاعلام، مؤكدا ضرورة أن تكون الخطط المدروسة هي سيدة الموقف في المستقبل، ويرى الوالي أن الاكاديميات ودوريات الناشئين هي الاساس لإحداث التغيير، بالاضافة إلى دعم الدولة ورعايتها للاندية والمنتخبات اكثر من الماضي، فضلا عن تغيير في الملاعب بما يتلاءم مع الطفرة من حولنا. فيما قال صلاح ادريس انه ضد اي دعم للرياضة، وطالب الاتحاد بتقديم برنامجه وميزانياته، واضاف الاتحادات المحترمة هي الحل. ودفع ادريس بتحديه الملح في وجه معتصم مطالبه بالاحتراف بعدم توافق نظام اتحاده الاساسي مع قوانين الفيفا وذهب ابعد من ذلك عندما طلب منه وعدا بتكليف من له الخبرة والامكانية للتعديل، فيما اقر جعفر بعدم توافق نظام اتحاده مع قانون الفيفا، وزاد أن الاخيرة الحقتنا بعدد (18) ملاحظة للتعديل، فيما اكد تمسك اتحاده فيما يتعلق بموضوع التجنيس. وعن موضوع الساعة زف معتصم البشرى للجمهور الرياضى أن موضوع البث التلفزيونى للمباريات في اتجاهه للحل الجذري خلال الساعات القادمة، ودافع معتصم عن برمجة الدوري الممتاز بدليل ما حققته الاندية والمنتخبات من نتائج. وشهد الصالون اسئلة ساخنة من بعض الاعلاميين ابرزها سؤال مدير الرياضة بالتلفزيون رضا مصطفى الشيخ لرئيس نادي المريخ حول الصرف الضخم على النادي مقارنة بنتائج الفريق، ورد الوالي قائلا إن فترته التى امتدت لتسع سنوات احدثت حراكا غير مسبوق وشهدت في عاميها الاولين استقبال الاحتفال الخمسيني لتأسيس الاتحاد الافريقى باستاد المريخ الذى استقبل كل قادة الكرة في إفريقيا والعالم، وأن الطفرة التي احدثناها في المريخ اصبحت نواة لكل الاندية لتحديث ملاعبها وأن المجهودات المبذولة اوصلت المريخ ليكون الثاني في اكبر البطولات الافريقية، كما استقبل ملعب المريخ فاصلة مصر والجزائر كما نظم المريخ بطولة سيكافا بشكل نال رضا واستحسان الجميع وبشهادة الكل كانت الافضل في افريقيا، وان فترته ذاخرة بالأحداث والإنجازات.
