*منذ سنين طويلة سيطر على الساحة الكروية السودانية طرفا القمة المريخ والهلال اللذان يتقاسمان البطولات المحلية دوري وكاس "وظل التنافس بينهما على أشده مرة يتوج المريخ واخرى تذهب البطولة للهلال.وحتى الموسم المنصرم الذي توج فيه الاحمر ببطولة الدوري ادى انسحاب المريخ من مباراة ختام الكاس لرحيل بطولة الكاس للهلال في هذا الموسم ومع مباريات الافتتاح في الاسبوع الاول تجرع حامل اللقب المريخ الهزيمة المرة من فهود الشمال فريق الامل بهدف دون رد حصد بها اول ثلاث نقاط من فك البطل في ارضه ووسط جمهوره في المقابل تعثر الهلال بالتعادل السلبي بهدف لكل امام اهلي شندي بملعب الاخير ليدلق مجموعة من الاعلاميين الحبر على صحائفهم مؤكدين ان البطولة لهذا العام سترى بطلا جديدا وذهب اخرون للحديث عن نهاية دور الكومبارس الذي تلعبه اندية الممتاز * سريعا عاد الوضع لطبيعته حيث واصل الفريقان العملاقان السيطرة والسيادة عقب اسبوع الافتتاح وعاد الوضع لما هو عليه وليس هنالك ربيع كروي قادم ولايحذنون بل ماحدث اكد ان هنالك كبوة جواد لطرفي القمة تجاوزاها سريعا وعادت نجوم القمة لممارسة التفوق على نفسها وتميزت بثبات مستواها وعشقها للإنتصارات في الدوري *المؤكد أن اردنا فعلا ربيعا كرويا وظهور بطل جديد لابد للمتطلعين من مواكبة التطور المنشود الذي يبدا بتغير العقلية وينسحب هذا التغير في العقلية على جميع مكونات النادي من مجلس ادارة ولاعبين ومدربين وجمهور مصحوب بضخ مالي كبير يواكب ما ينفقه طرفا القمة حينها سنحلم بثبات نتائج بدلا عن تعطيل حامل اللقب وقبول هزيمة مذلة من الموردة *نريد عمل نقلة في فكر مجالس الاندية تعكس حقيقة التخطيط السليم والفكر الإداري المتطور الذي يدار به الاندية وتحديدا في مسألة الاستقرار الفني التدريبي والاختيار الناجح طبقا لحاجة الفريق من اللاعبين المحليين والأجانب فالاندية التي تنطبق عليها مواصفات البطول ومنوط بها تحقيق الربيع الكروي بالبلاد هي الاندية التي تحافظ على شكل وطريقة لعبها وتتدرج في الانتصارات بقيادة هجومية تعرف طريق الشباك وتؤكد من مباراة لاخرى أنهم انجح صفقات محلية او اجنبية تشكل دوما حضورا في قائمة الهدافين باستقرار واستمرار وعندها الرغبة في الاقتراب من المهاجمين الطامحين في بلوغ الرقم القياسي للاعب (الفذ والهداف) بدلا عن الاهداف الصدفة.. الربيع الكروي يصنعه اللاعبون الموهوبون ليس من بينهم الذين نراهم اليوم نحتاج نجوم يقومون بمهام تكتيكية كبيرة وتحركات مزعجة في مقدمة الفريق وليس لاعبين يجيدون التخندق والتكتل الدفاعي اعتقاد اخير *متى ماحدث ذلك سيكون دورينا به لاعبون تعاقدت معهم ادارات لها عقليات تنم عن فكر إداري و فني رفيع وعين كروية فاحصة تجيد إغراء وجلب المواهب الشابة .اعتقد ان ادارات الاندية متى ما تسلحت بالفكر الإداري الراقي قطعا سيقود هذا الفكر للاختيار الاحسن في تدعيم صفوف الفرق ولايمكن ان يتم ذلك الا بضخم اموال طائلة ليس لهذه الاندية من سبيل لها وان توفرت هذه الاموال لايمكن ان تصنع الفارق الا اذا توفر لها العقل الاداري المتقد والمحترف لان هنالك عددا من الاندية لايقف المال في طريقها بل على النقيض ستهدر هذه الاموال .لاسباب مختلفه منها التفريط في الالقاب والخروج المبكر من ساحة المنافسة نتيجة عدم الاستقرار الفني مثلا ان ينهي فريق الدوري بثلاثة اواربعة مدربين. فضلا عن فشل التعاقدات مع المدربين واللاعبين الأجانب.. بصفقات مالية ضخمه لم يجن الفريق منهم اية فائدة تذكر لذلك من ينتظر ربيع كروي بالبلاد عليه ان ينتظر طويلا!!