أوردت صحيفة "السوداني" يوم الجمعة 23-مارس-2012 في الصفحة الأخيرة عن مادبة عشاء أقامها جمال الوالي لوفد التقاوض الزائر للخرطوم من دولة جنوب السودان بقيادة باقان أموم ودنق ألور لإجراء مفاوضات قبيل لقاء البشير وسلفاكير بالعاصمة جوبا حيث وافق الرئيس على الدعوة رغم اعتراض الصحافيين إلا بوجود ضمانات كافية. إن عمر البشير يعلمنا يوماً درساً في السياسة حيث التحدي والثقة في التفس، ما قام به جمال الوالي من دعوة الطرفين لمأدبة عشاء بعيداً عن دهاليز السياسة يستحق الإشادة والتقدير من قبل كل سوداني تهمه مصلحة الوطن السودان لإيقاف الحرب الدائرة بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان رغم مقدرة الحكومة ويكفي ما قاله الفريق محمد عطا المولي عباس عن مقدرة الدفعة المتخرجة بالجيلي على ردعها، وكان محمد عطا حضوراً رغم مشغولاته الأمنية حيث ارتدى الزي القومي. إن السيد جمال الوالي بعد أن عرف دروب العمل التجاري والرياضي هاهو يدخل السياسة من أعمق وأخطر ملفاتها عازفاً على وتر العلاقات بين دولتين انفصلتا حديثاً فالدبلوماسية السودانية في حاجة إلى رجل كجمال محمد عبدالله الوالي وهذا عمل ضخم لتقريب وجهات النظر بين الجانبين ومن هنا أطالب الإخوة الزملاء في الصحافة السودانية بقيادة الأستاذ ضياء الدين البلال لتبني فكرة أو قل حملة إعلامية ضخمة لترشيح الأستاذ جمال الوالي لتعيينه سفيراً فوق العادة بدولة جنوب السودان، وأطالب السيد إدريس عبدالقادر بترشيحه ورفع الأمر للسيد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير لما لا تقوم رئاسة الجمهورية بتكريم الوالي بوسام الشجاعة من الطبقة الأولى رغم أنه ليس جندياً بالقوات المسلحة ولكنه جندياً وطنياً يحمل سلاح المودة والأخوة الصادقة.. ذو عقل مفكر وحادب على استقرار البلدين الشقيقين ونرسلها داوية للمرجفين الطامعين في خيرات السودان أن حواء السودان تنجب كل يوم جمال الوالي مع العلم أن الوالي ليس في حاجة لهذا المنصب وهذا ليس دفاعاً عنه أو تطبيلاً كما يعتقد البعض ولكن إعطاء الرجال حقها واجب وطني ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله.