اتفاق لوقف العمليات العسكرية على الحدود مع الجنوب الخرطوم : أديس أبابا : طارق – عبد الباسط يتم اليوم التوقيع على اتفاق وقف التصعيد العسكري بين دولتي السودان وجنوب السودان الذي تم التوصل له بين الجانبين امس حيث اتفق وفدا المفاوضات على وقف التصعيد العسكري والعدائيات وتوحيد الجهود المشتركة بشكل جاد مع إخلاص النوايا على تخفيف حدة التوتر والتزام التهدئة. وأكد الوفدان ضرورة تهيئة الأجواء لمفاوضات جادة، في وقت انخرطت فيه اللجنة الفنية المكونة من كبار قادة الجيشين في مناقشة ورقة دفعت بها الوساطة المشتركة، فيما قال المؤتمر الوطني إن ما يجري من مفاوضات بأديس ابابا يركز بصورة اساسية على حسم الملف الأمني الذي يقوم على وقف العدائيات وسحب فرق الجيش الشعبي الداعمه للتمرد ورفع حكومة الجنوب يدها عن دعم حركات التمرد، مؤكدا أن التفاوض لا يعني إعاقة الدور الذي تقوم به القوات المسلحة والقوات النظامية الاخرى في رد العدوان . وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية العبيد مروح في تصريح ل(السوداني) إن الجانبين سيوقعان اليوم على الاتفاق بعد أن تم توحيد الرؤية التفاوضية بين الطرفين، مشيرا إلى أن الاتفاق اقرب لأن يكون مذكرة تفاهم لوقف العمليات العسكرية على الحدود ومن ثم الانخراط في التفاوض حول التريبات الأمنية . وكان وزير الدفاع الفريق اول ركن عبد الرحيم محمد حسين قد اكد عقب اجتماع اللجنة السياسية العليا برئاسة وزيري دفاع الدولتين أن الخيار الأوحد للجانبين هو السلام، واصفا في حديث لقناة الشروق الاجتماع بالمثمر وقال: "اتفقنا على عمل جاد ومثمر يجنب البلدين الحرب وأن نواجه هذه القضايا بكل شفافية، وأكدنا على أن البلدين ليس لهما خيار سوى السلام والتعايش السلمي"، فيما أعلن وزير دفاع جنوب السودان جون كونغ عن اتفاق لوقف التصعيد العسكري بين البلدين. وقال ل(الشروق)، إن لجنتي البلدين وقفتا على الحالة الأمنية في الحدود ووافقتا على إيقاف العمليات العسكرية في الحدود. في السياق انخرطت اللجنة الفنية المكونة من كبار القادة في جيشي البلدين في مناقشة الورقة التي دفعت بها الوساطة الإفريقية. وقالت مصادر ل(السوداني) إن المفاوضات ستركز حول عدة نقاط بعد اتفاق وزيري الدفاع في البلدين على وقف التصعيد العسكري وإحالة التفاصيل للجنة المكونة من العسكريين في البلدين لمناقشة التفاصيل، وأكدت المصادر أن ورقة الوساطة تناولت انسحاب القوات وتجميعها وانفتاحها بجانب تفعيل الاتفاق الامني بين البلدين واستمرار عمل اللجنة الوزارية المكونة من وزير دفاع السودان ودولة جنوب السودان وانعقادها بصورة دائمة وفقاً لمواقيت منتظمة، وقالت المصادر إن السودان وافق على تكوين لجنة لتقصي الحقائق بيد أن دولة الجنوب تنفي بشدة تبعية قوات عبد العزيز الحلو للجيش الشعبي لجنوب السودان بجانب انكارها التوغل داخل حدود السودان لمسافة ثلاثة كيلومترات، واشارت الى أن الجانبين سيعرضان نتائج المداولات على وزيري الدفاع صباح اليوم لإبداء الملاحظات عليها أو توقيعها. من جهته اكد امين الإعلام الناطق الرسمي باسم المؤتمر الوطني د. بدر الدين محمد إبراهيم في حديث للصحفيين إن التفاوض لا يعني إعاقة الدور الذي تقوم به القوات المسلحة والقوات النظاميه الأخرى في رد العدوان وحماية مقدرات الوطن والزود عن حدوده.