يشهد تدشين ديوانه(الحرف والوتر) احتفال بالذكرى ال(30) لرحيل الشاعر الكبير اسماعيل حسن الخرطوم :بثينة دهب يصادف يوم بعد غد الاثنين التاسع من ابريل الذكرى ال(30) لرحيل الشاعر الكبير اسماعيل حسن والذي تحتضنه قاعة الصداقة والذي تنظمه منظمة منار للثقافة والابداع ومنتدى النادي العائلي يشارك في الاحتفال مجموعة من المطربين ابرزهم حمد الريح ،محمد ميرغني ،سميرة دنيا ،ميرغني النجار ،عامر الجوهري،آمال النور بالاضافة لمشاركة فنان الشباب الاول محمود عبد العزيز ،بجانب مشاركات من الشعراء منهم مختار دفع الله ،كدي والشاعر الشاب خالد شقوري كما سيشهد الاحتفال تدشين ديوان الراحل المقيم اسماعيل حسن (الحرف والوتر) قرية البار المتكئة على شاطئ النيل بديار الشايقية قرب منطقة جلاس لم يدر بخلدها بإن المولود الجديد القادم اليها سيملأ الدنيا ويشغل الناس ويحيك وينسج اسمها باحرف حريرية ناعمة وسيظل قيثارة شعرية خالدة فكانت هناك بين احضان النيل صرخة الميلاد الاولى للشاعر الكبير اسماعيل حسن في العام ( 1929) ولان الهجرة الى شمال الوادي كانت قبلة الكثير من الاسر وانتقل(اسماعين) كما يحلو ان تناديه والدته (حد الزين) مع والديه الي مصر حيث التحق والده وقتها بحرس الحدود كدأب الكثيرين من اهلنا في الشمال الذين انخرطوا في الخدمة العسكرية إبان الحكم الثنائي تلقى تعليمه الى ان تخرج من معهد الزراعة في مصر وعاد متسلحا بالعلم والتحق بالبنك الزراعي وتنقل الي عدة جهات في السودان وعمل بعدة مشاريع مما اكسبه فهما واسعا بالسودان وامكاناته الى ان تم انتخابه عضوا في مجلس الشعب في عهد مايو لعدة دورات بدءا من سنار والشمالية وهنا تشكلت فيه شخصيته الشعرية فجمع بين الشاعرية والمسؤوليات السياسية وامتاز الشاعر اسماعيل حسن بحسب المقربين له بجهارة الصوت وحسن الالقاء حتي لقب ب (سيد الساحات) وهنا تكونت ثنائته مع الموسيقار الراحل محمد وردي والتى امتدت الى ان صار لايمكن التفريق بان من جاء اولا هل هو محمد وردي ام اسماعيل حسن وبتلك الثنائية ادهشا السودان وكل البلدان الافريقية والعربية حتى صار محمد وردي فنانا اول لافريقيا ولم تخلو مسيرتهما من بعض الخلافات إلى أن بادر الشاعر الكبير إسماعيل حسن للدعوة لحفل كبير بداره العامرة تتويجا لجهود المصالحة التي بذلت لإنهاء التوتر بينه وبين محمد وردي .تتكون اسرة شاعرنا من رفيقة دربه فتحية إبراهيم حميدة ورزقهم الله بعدد من البنين والبنات وهم ( أحلام ، أماني ، غادة ، مهيرة ، وليد ، الشريف ، عبدالجليل وأبوالقاسم ) وفي شهر فبراير تحديدا في الثامن عشر منه في العام (1982) انكسر هرم الابداع وترملت الكلمات برحيل شاعرنا الكبير اسماعيل حسن تاركا ثروة فنية ضخمة ساهمت الى جذب الانظار نحو التراث السوداني الاصيل باللغة العربية الفصحى وبالعامية مقدما اشعارا بها ديوان الشعر العربي وله خمسة دواوين ( ريحة التراب، حد الزين، يا سلام، الحرف والوتر وليالي(.