كشف رئيس الجمهورية المشير عمر البشير عن ادلة تثبت تورط حكومة الجنوب في الاعتداء المباشر على الشمال وتسليح وإيواء المتمردين. وفيما اعلن التزامه بمواصلة الحوار والتفاوض مع الجنوب عبر آلية الوساطة الافريقية فقد رهن الامر بكف حكومة الجنوب عن استيعاب تلك المجموعات وحسم ملفي النفط والحدود بجانب توفيق اوضاع الجنوبيين، في وقت اكد فيه افتتاح مصنع سكر النيل الابيض خلال الاسابيع القادمة. واتهم البشير لدى مخاطبته فاتحة اعمال الدورة الخامسة للهيئة التشريعية القومية امس بعضا من اسماهم بالمأجورين والطامعين بإغراء ضعاف النفوس لتفتيت وحدة البلاد واكد أن الحكومة لن تسمح بتمرير مخططات الاعداء لضرب الاقتصاد السوداني والسعي لبناء دولة تقوى ولا تضعف , تصون ولا تبدد , تسالم ولا تفرط، فيما تعهد باستكمال منظومة النزاهة الوطنية بالتشريعات وإحكام آليات الرقابة ومكافحة الفساد، متهما في ذات الوقت من اسماهم بالخصوم السياسيين بمحاولة استغلال حملة مكافحة الفساد وتحويلها إلى حملة للبهتان والادعاءات الكاذبة والاغتيال المعنوي للقيادات. وحذر وسائل الإعلام من اخذ الناس بالشبهات وظلمهم جهالة وفسقا، ودعا الصحافة إلى الابتعاد عن الاثارة وتحري الحقائق قبل أن يتعهد بإعانة الاجهزة الإعلامية على تطوير البنية المناسبة وتوفير المعلومات الصحيحة. و تعهد البشير برد ما لحق بمواطني ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق من ضرر نفسي فيما طالب الهيئة التشريعية برسم السياسات القومية تجاه العلاقة مع الولاياتالمتحدة خاصة المواقف الجائرة للكونغرس الامريكي ضد البلاد. من جهته وصف رئيس البرلمان أحمد ابراهيم الطاهر العام الحالي بعام العسرة، مؤكدا التزام البرلمان بالتعاون مع الجهات المعنية في الاستمرار في معالجة الوضع الاقتصادي وتجاوز آثار انفصال الجنوب وتنفيذ سياسات الضبط المالي ورفع الدعم التدريجي عن السلع سعيا لمعافاة الاقتصاد، فيما اتهم من اسماهم بالمأجورين وشياطين الإنس بمحاولة احتلال البلاد وكسر ارادتها، واكد أن حرمان البلاد من نصيبها المشروع من النفط لن يكتب شهادة وفاة للاقتصاد السوداني .