وحدة العيلفون الإدارية والتي تتبع إدارياً لمحلية شرق النيل مع سبع وحدات أخرى تعاني الكثير من النقص في مكوناتها وفيما تقدمه من خدمات للمواطنين كمنطقة تمتد من الكرياب حتى الدبيبة مروراً بالمرابيع وما جاورها والسوبات والفادني والفادنية والعيلفون نفسها ومنطقة جنوب العيلفون ومن ذلك القصور الواضح في خدمات إصحاح البيئة ولابدأ بالوحدة الإدارية نفسها ففاقد الشيء لا يعطيه، المباني الخارجية تحفها الأوساخ من كل الجهات والفناء بداخل الوحدة يعكس مظهراً لا يتناسب مع ما تؤديه الوحدة من خدمات في مجالات الصحة والتعليم والأعباء الأخرى المتعلقة بحياة المواطنين من ضرائب مباشرة وغير مباشرة وكمثال لذلك العوائد والتراخيص وتوصيلات الماء والكهرباء وغيرها وغيرها وأنا لست بدارس في هذا المجال ولا عن شك اتساءل مع ثقتي الكاملة في التنفيذيين الذين تعاقبوا على إدارة الوحدة وحتى الآن- أين تذهب إيرادات الوحدة إذا كانت الوحدة نفسها تعاني من الرداءة في مواطن كثيرة فمثلاً هذا البناء الشاهق الذي يفتقر لأدني الجماليات ليس بداخله مكاتب متكاملة سوى مكتبين فقط، مكتب المدير التنفيذي- الضابط الإداري- ومكتب مدير تعليم القطاع وما عداها لا يوحي بمبان إدارية حيث لا أثاثات لائقة ولا تهوية جيدة ولا إضاءة مناسبة ولا نظافة جيدة ولا خدمات تتناسب ووحدة تتعامل مع أصناف متنوعة من المواطنين والذين قد يفد بعضهم من مناطق نائية. لا أود التحدث عن أو بالأحرى الكتابة بالتعليق على سير العمل في الوحدة كنوع من الإدارة فليس هذا مجالي وربما تشهد دفاتر الدوام الموجودة في الوحدة على صدق ما أكتب وما قد ترى فيه الإدارات بالوحدة الصواب والمواكب لسير العمل عموماً! ولكن في كثير من الحالات ومع تعاقب الإدارات لا نحس بإدارة تهتم بالنواحي الإنسانية الحادبة على صحة وسلامة وبيئة إنسان المنطقة ففي قلب الوحدة الإدارية صالة طويلة عريضة لا أعتقد إنها قد استخدمت لما بنيت من أجله منذ إنشائها وحتى الآن بل إنها الآن تحوي من الأوساخ والنفايات والأثاثات التالفة ما يكفي لأكثر من عشر "كوش". أما إذا عرجنا على مصادر الأكل والشرب والحمامات كمكان نجد أنه حتى المواسير الموجودة "ملجنة" ومبرد الماء الوحيد لا يعمل والحمامات متسخة ولولا إجتهادات شخصية لما تمكن إنسان من دخولها، فإذا كان هذا هو الحال داخل الوحدة الإدارية فما بالك بالمناطق التى تشرف عليها وقد ملأت الشوارع والطرقات بالأوساخ حتي محيط بعض المدارس ودور العبادة تحفه الأوساخ بصور يندى لها الجبين خجلاً فما دور إدارة الوحدة الإدارية واللجان الشعبية والجهود الخيرة في كل ذلك وإلى أين تذهب الإيرادات إن لم تسهم في إصلاح حال الوحدة الإدارية والمنطقة ولا يستقيم الظل والعود أعوج. العيلفون وما لها من تاريخ عريق لا "تستاهل" هذه الواجهة الرديئة وأعتقد أن الجهود الرسمية والشعبية والإنسانية لو تضافرت لتم تغيير الحال نحو الأفضل حتى يرى الناشئة قدوة سمحة وحتى يسهموا في الآن والمستقبل. الشيخ أدريس صالح