شاهدت إحساس الوطنية بل شعرت به بعد صلاة الجمعة مباشرة إنطلق الشعب السوداني بعد إعلان القوات المسلحة رسمياً وعبر بيان وزير الدفاع تحرير هجليج وتحولت الشوارع لمسارح تنبض بالفرح العارم حتى المرأة كان لها دور فعال دائماً موجودة كعادتها في مثل تلك المناسبات لمؤازرة الجنود ملوحات بالنصر حتي البنات الصغار يزغردن ويهتفن الله أكبر الله أكبر انطلقت مشاعرهم كشلالات الفرح، الجنود والشعب معاً في مشهد تاريخي وويل لمن تسول له أفكاره من الإقتراب من هذا الوطن والشعب الصبور الذي يقف بجانبه المولي عز وجل الواحد الأحد لا القوى الدولية التي سوف تجئ اليوم لكي تتخلى عن العدو وتكون الحركة الشعبية عبئا على جهات غربية ويصبحوا لاجئين منبوذين وفي مثل "يقول من خرج من داره قل مقداره" لم يحسبوها صحيح نفسهم الطماعة والإمارة بالسوء سوف تدخلهم في دوامة لم يخرجوا منها وحتي حكومة الجنوب اين هي من شعبها ماذا فعلت لهم هي حكومة غير قادرة على أدني عناصر الحياة كالبنيات الأساسية بل تعتمد على الإغاثة الدولية، ولم تحترم أدمية شعبها الضائع بين الحركة وحكومة الجنوب. أعجبني وعد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير لاعتزازه لشعب الجنوب بتمكينه للحركة الشعبية من حكمه بعد توقيع اتفاقية السلام ووعد بتصحيح هذا الخطأ وأنه سوف يحرر أهلنا في الجنوب من حشرات الحركة الشعبية التي تأخذ مرتباتها من حكومة الجنوب وإغلاق أنابيب نفط السودان تماماً امام نفط دولة الجنوب ما دام تشرف عليه الحركة الشعبية حتي لو اعطوه 50% من قيمة البترول، ولد رجال وجعلي 100% والقوات المسلحة التي خاضت ثلاث معارك في آن واحد وخبرتهم بقوات الحركة الشعبية هي التي اجبرت قوات العدو للإنسحاب غير المنظم من هجليج وان ما حققته القوات المسلحة هو انتصار عسكري، وكل قطرة دم ستكون مهراً لتحرير أرض السودان في سبيل القيم والمبادئ والعزة والكرامة للوطن وللقوات المسلحة.