رحبت الحكومة بخارطة الطريق التي أقرها مجلس السلم والأمن الإفريقي في وقت سابق عبر رسالة خطية بعث بها وزير الخارجية علي كرتي إلى رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينغ أبدت فيها الحكومة موافقتها مبدئياً على خارطة الطريق وشددت على عزمها على عدم تمكينها الغزاة والمحتلين من فرض إرادتهم بواسطة القوة العسكرية فيما دفعت بعدد من الملاحظات عليها وفقاً للناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية العبيد مروح أبرزها تأكيد الحكومة على استمرار اعتداء دولة جنوب السودان على الأراضي السودانية وقال العبيد في تصريحات أمس إن الاعتداءات تمثلت في عدة شواهد على الأرض بقيام الجيش الشعبي باحتلال محطة قرية ببحر العرب وهي منطقة تقع شمال خط حدود الأول من يناير 1956م ، وليست منطقة مختلف أو متنازع عليها، بالإضافة إلى احتلاله منطقتي كفن دبي وكافيا كنجي أمس الأول، وهي مناطق حدودية متنازع عليها. واتهمت الحكومة في رسالتها دولة الجنوب بإدارة مخطط عبر قيام الفرقتين التاسعة والعاشرة بأعمال عسكرية بجنوب كردفان والنيل الأزرق تضمن إدامة الحرب وزعزعة الأمن والاستقرار على طول الشريط الحدودي بين البلدين، فضلاً عن استغلال جنوب السودان للمرتزقة من متمردي دارفور للقتال لصالحها في تلك المناطق. وأوضح العبيد أن الحكومة أكدت في موافقتها حقيقة أن دولة جنوب السودان وجيشها يعملان دون مواربة على توسيع دائرة العدوان وفرض الأمر الواقع باحتلال النقاط والمناطق المتنازع عليها بقوة السلاح، لتجدد إصرارها على التمسك بسلامة وسيادة الأراضي السودانية.