*كنا ندرك انه لامفر لحكومتي دولتي السودان من الرجوع الى طاولة المفاوضات‘ لذلك لم نتوقف حتى في اوج الازمة التي تفاقمت عقب العدوان على هجليج من الدعوة للتهدئة ووقف الحرب اللعينة التي اضرت مجددا بأهل السودان في الشمال والجنوب بلا طائل. *لذلك فاننا نرحب بقرار الحكومة الذي اكدت فيه التزامها الكامل بوقف الاعمال العدائية مع دولة جنوب السودان‘ونقدر في نفس الوقت بل نساند حقها في الدفاع عن ارض السودان حال تجدد العدوان عليها. *نؤيد ايضا اقرار الحكومة بخارطة الطريق الافريقية لانهاء القتال مع دولة جنوب السودان التي ترعاها الاممالمتحدة لاستئناف المفاوضات المجمدة بين حكومتي دولتي السودان قبل يوم الثلاثاء المقبل. *لم نكن في حاجة الى تدخل الاتحاد الافريقي والاممالمتحدة لكي تتوصل الحكومتان الى خارطة طريق سودانية تفضي الى اتفاق سياسي شامل لم نمل الدعوة له منذ ان تم الاتفاق بينهما في نيفاشا2005لبلورة اتفاقهما في تسوية سياسية شاملة مع الاحزاب والفعاليات السياسية في البلدين من أجل تأمين السلام وإستكماله في كل ربوع بلادنا. *لكننا نرى ان فترة الثلاثة اشهرالمحددة للطرفين للوصول الى اتفاق بينهما طويلة ‘ ونرى ضرورة استعجال هذا الاتفاق باسرع ما يمكن لمحاصرة تداعيات الحرب التي طالت المواطنين وما زالت تلاحقهم في حياتهم وقوت يومهم بلا رحمة الامر الذي يفرض على الحكومتين الاسراع بانجاز هذا الاتفاق وفي ذات الوقت عليهما الاسراع بانجاز عمليات الاصلاح السياسي والاقتصادي والتشريعي والعدلي في بلديهما. * نحمد لحكومة دولة الجنوب انها ايضا التزمت بانفاذ خارطة الطريق الافريقية لوقف الحرب والعودة الى طائلة المفاوضات ‘ ونرى ضرورة النأي عن كل مايوتر العلاقات بين بلدي السودان‘ ليس فقط بعدم التدخل في الشؤون الداخلية في البلد الاخر وانما وهذا هو الاهم لابد من الاسراع بتحقيق التراضي الوطني في بلديهما والانتقال من دولة الحزب الى دولة الوطن سلميا وديمقراطيا بدلا ترك اسباب الاستقطاب السياسي والامني تهدد مكونات الامة في كل منهما. *يهمنا في السودان الباقي استكمال السلام في دارفور ومعالجة اسباب النزاعات القائمة في جنوب كرفان والنيل الازرق وابيي وتحقيق الاتفاق الشامل سياسيا وجغرافيا فهذا هو الطربق لتأمين أي اتفاق بين حكومتي دولتي السودان ولتهيئة المناخ فيهما لخطوات الإصلاح السياسي والإقتصادي والتشريعي والعدلي. *هذا هو السبيل لخارطة سلام سودانية تؤمن السلام والاستقرارفي بلادنا وتفتح الطريق لمعالجة القضايا الداخلية التي تؤجج النزاعات المتداخلة.