(المكفوفون) بجامعة الخرطوم...نشاطات (مبصرة).! الخرطوم : يوسف دوكة عندما تزايد عدد الاشخاص ذوى الاعاقة بجامعة الخرطوم، طالبوا ادارة الجامعة بجمعية تهتم بهم، ومكان يلم شملهم ويصبح لهم منبراً يتحدثون فيه عن قضاياهم ، ولم تتردد ادارة الجامعة في تنفيذ هذه المبادرة ، لذلك اقامت الجامعة دار لهم تحت مسمي (جمعية خريجي الاشخاص ذوي الاعاقة بجامعة الخرطوم )..واصبحت هذه الدار ملاذا يروح فيه المعاقون عن انفسهم ويمارسون هواياتهم المحببة من داخل الدار وخارجها، ومن ضمن هذه الهوايات (السباحة) التي تعد من اصعب الرياضات لان الخطأ فيها يؤدي الي عالم اخر..! قفشات وطرائف: داخل حوض السباحة تسمع بقفشات اولئك المعاقين، وبضحكاتهم ومداعباتهم لبعضهم البعض في عفوية، خصوصاً عندما يخطئ احدهم في السباحة، او عندما يسمعون المدرب يتحدث معه ويرشدهم، فكانوا يضحكون بصوت عال ويرددون بإستمتاع: (منك خوف يا ابن عوف).. و(ابن عوف) هو مدربهم..! وهذا النداء يرددونه عند دخولهم الى حوض السباحة واثناء تمارين السباحة ، (السوداني) التقت بهم بحوض السباحة بنادي النفط لتلقي الضوء علي هذه الشريحة ولتتعرف على المزيد من نشاطات جمعيتهم فماذا قالوا...؟ بنلعب كورة: يقول الامين الرياضي بالجمعية عادل النور ان عدد الطلاب المكفوفين بالجامعة يقارب ال80 شخصا لذلك قررنا ان نخطر الجامعة بهذا العدد، وطلبنا منهم مقرا، ولم تقصر الجامعة معنا وقامت بتفيذ هذه الطلب فورا، وهذه الجمعية تتبع لدار خريجي جامعة الخرطوم وغير هذه الدار لدينا (لاب) لتدريب المكفوفين على الحاسوب، ولدينا نشاطات اخرى. قبل ان يضحك ويقول : (نحنا بنلعب كورة عديل كدا !).. وعندنا ميدان في الحديقة الدولية، وبالمناسبة ( كورتنا دي ) بتجيب جمهور غفير للمشاهدة ، وكل هذه النشاطات سببها الرئيس هذه الدار، ويضيف عادل: (هذه الدار سهلت لنا اشياء كثيرة كان من الصعب الحصول عليها في السابق). اللمة مافي زيها: ويقول رئيس الجمعية محمد سعيد الشهير ب( الشبح) المحاضر بجامعة امدرمان الاهلية قسم علوم الاتصال وطالب دكتوراة بجامعة الخرطوم: ان الاعاقة لم تمنعه من مواصلة حياته وكبح هواياته المحببة له، وعن الجمعية يقول ان اجمل مافي الجمعية لمتهم مع بعضهم البعض وهذه اللمة ينتج منها تبادل افكار جميلة ، ويضيف: (السباحة التي نمارسها الان هي من اجمل الرياضات لانها تجعل الانسان معافى من امراض كثيرة وتجعله نشيطا، ونحنا من خلال التدريبات شعرنا براحة في جسمنا لم نشعر بها في السابق.