الأحمدي فرح (لعم) يا حكومة !! من الواجب على الكاتب الصحفي أن يراعي ضميره فيما يكتب وعلى وجه الخصوص حينما يتناول الشأن العام في كتاباته وأن يعتمد على إسلوب إثارة الجدل الإيجابي بعيدا ً عن التجريح والنقد (غير!!) المنطقي .. وأن لا يرتدي منظارا ً ورديا ً لا يرى من خلاله إلا أفعال الحكومة الجميلة .. أو في المقابل يرتدي منظارا ً أسود العدسات يتيح له رؤية أخطاء الحكومة فقط .. بل يجب أن يكون موقفه يميل لكفة ما يرى أن مساندته ترضي الله وتخدم الناس وفيها الراحة لضميره .. لذا عندما ننظر للقرارات التي تصدرها الحكومة فنحن نبحث عن الإيجابي منها لندعم توجهاتها ونسلط عليها الضوء من أجل المواطن الذي ينتظر من الحكومة قرارات تراعي همومه وتطلعاته في حياة كريمة .. وفي ذات الوقت نبحث عن القرارات ذات الأثر السالب على المواطن لنقدها ومطالبة الحكومة بتغييرها من أجل المواطن .. فالكاتب الذي يراعي الله فيما يكتب لا يكتب مشيدا ً على الدوام بالحكومات وهو يعتقد أنه بذلك سينال رضاها و (القرب!!) منها ولا يعتمد على إسلوب الإثارة كي يزيد توزيع (صحيفته) دونما طرح موضوعي يفتح باب النقاش حول المشاكل المطروحة ، ومن التوجهات الملفتة للنظر والتي يجب الوقوف ضدها وتسليط الضوء عليها هي اتخاذ المواطن (شماعة) للحكومة تعلق عليها مشاكلها بزيادة العبء المعيشي عليه وهاهو آخر المسؤولين الذين لجأوا لهذه الشماعة هو وزير الزراعة دكتور عبد الحليم المتعافي الذي طالب أمام البرلمان بزيادة فاتورة الكهرباء ومثل هذا التوجه يجب على البرلمانيين قبل غيرهم أن يقفوا ضده فهم ممثلون عن هذا الشعب ومثل هذا القرار يؤثر على المواطنين بشكل مباشر وغير مباشر فزيادة فاتورة الكهرباء سوف تعني زيادات في مختلف السلع التي يحتاجها المواطن ويحمل المواطن فوق طاقته لذا نقول للحكومة (لا) لمثل هذه القرارات ولتتذكر الحكومة أن (شد الحزام) على المواطن سوف يؤدي إما لقطم (وسط) المواطن أو انقطاع الحزام المشدود وكلاهما م ُر ..!! وكما قلنا لا .. فمن الواجب أن نقول (نعم) للقرارات والتوجهات الحكومية التي فيها فائدة للمواطن وتراعي ظروفه المعيشية ومن هذه التوجهات ما قامت به محلية أمدرمان من حملة لتوزيع سلعة السكر مباشرة للمواطن بهدف توفيره واستقرار أسعاره وحسم فوضى الأسعار التي لابد أنها تزيد معاناة المواطنين وهذه الحملة التي ترأسها معتمد محلية أمدرمان نقول لها (نعم) وبالفم المليان لأنها تراعي ظروف المواطن وتلتفت لهمومه وتقف بجانبه ونطالب بأن يتم تعميم التجربة على كافة المحليات فالإلتفات للمواطن وهمومه هو توجه يجب ان ترفع أمامه لافتة (نعم) وأن يلاقي الإشادة والدعم وتسليط الضوء عليه .. من أجل المواطن الذي ينتظر قرارات تراعي همومه بفارغ الصبر .. سطر أخير : نقول للحكومة (لا) في أي قرارات تضيق الخناق المعيشي على المواطن وفي الوقت نفسه نقول (نعم) ونشد على يد الحكومة في كل قرار يراعي المواطن ويخفف عنه أعباء المعيشة .. (لعم) يا حكومة لا لشيء سوى مصلحة المواطن وننتظر أن (تسمعينا) مرة ..!!