بحمد الله وتوفيقه وبمساعدة رجال كرماء وأوفياء غادر الزميل الأستاذ صلاح المبارك إلى القاهرة من أجل العلاج بعد أن ظل يعاني في صمت لعدة شهور وقد أخذ منه المرض كل مايملك وهو الذي يعيش ظروفاً أسرية صعبة بعد أن جارى عليه ملاك الصحف التي عمل بها وحرموه حتى من حقوقه التي يكفلها له القانون وهو الصحفي المتميز الذي يكتب الحقيقة ولايجامل ولايعرف التملق كما هو حال غالبية صحافتنا وصحفيي اليوم. وبعد أن علمت بحالته من قطب المريخ هاشم الزبير موسى قمت بزيارته في منزله برفقة الزميل عبد المنعم شجرابي وجدنا الحالة بالفعل تحتاج إلى سرعة التحرك وثقتنا في المجتمع الرياضي الذي تميز بالتعاضد والتماسك والوقوف مع بعضه البعض في السراء والضراء كتبت في هذه المساحة مناشداً الجميع لمد يد العون لصلاح حتى يجتاز محنته وهو من الصحفيين القلائل الذين وضعوا بصمة في مسيرة الإعلام الرياضي وناشدت اتحاد الصحفيين الذي يفرض عليه واجبه الوقوف مع صلاح كواحد من قبيلة الإعلام وأيضاً جهاز الأمن والمخابرات الذي ظل يقدم مبادرات مماثلة لكل أفراد المجتمع وعلى رأسه الرياضيين. وقد أجريت اتصالاً بعدد من الأشخاص والجهات الرسمية فكان أول المبادرين من الذين اتصلت بهم وكما عهدناه الدكتور أسامة حافظ الشاذلي عضو مجلس إدارة نادي المريخ الذي طلب منه إحضار صلاح للمستشفى الدولي ببحري وبكل إنسانية وفرت له غرفة أقام فيها لأكثر من ثلاثة أسابيع وقام بكل الواجب على حسابه مع متابعة شخصية يومياً مؤكداً بالفعل أنه ملاك قبل أن يكون إنساناً وأعرف أن هذه هي مواقفه مع الكثيرين وآخرهم الراحل المقيم كابتن السودان والمريخ برعي أحمد البشير وكما عرفه الناس دائماً بمواقفه الإنسانية وقلبه الكبير قام السيد جمال الوالي رئيس نادي المريخ بزيارته في المستشفى وتكفل بعلاجه في مصر وسلمه مبلغاً مالياً وأمر مندوبه بمصر بمتابعة الحالة وبادر الأستاذ أسامة عطا المنان أمين مال الاتحاد السوداني لكرة القدم بالتبرع بتذاكر سفر صلاح ومرافقيه شقيقه وزوجته وطفلته. غادر صلاح ومن حق هؤلاء الرجال أن نشكرهم التزاماً بمبدأ من لايشكر الناس لايشكر الله وقد استحق دكتور أسامة حافظ والسيد جمال الوالي والأستاذ أسامة عطا المنان الشكر ونسأل الله أن يجزيهم عن ماقدموه خيراً وبركة والشكر موصول إلى وكالة تاكس للسفر والسياحة وعلى رأسها السيد التجاني محمد الذين أكملوا جراءات الحجز رغم الأزمة وفي نفس الوقت أسفت والله لموقف البعض وعلى رأسهم اتحاد الصحفيين بعد أن تحدثت مع الدكتور محيي الدين تيتاوي نقيب الصحفيين والزميل ياسر عائس عضو المكتب التنفيذي للاتحاد فلم يتكرما حتى بزيارته في المستشفى التي مكث فيها أكثر من ثلاثة أسابيع ولم يتصلا به وهو أمر يدل على أن مجلس الاتحاد بعيد عن هموم قاعدته ولايهتم إلا مع اقتراب الانتخابات وكثير من الزملاء يعانون ومنهم من رحل وعلى رأسهم الأساتذان عوض أبشر وماهر مكي ومنهم من يصارعون المرض الآن. وأسفت أيضاً لموقف جهاز الأمن والمخابرات الذي اتصلنا به عن طريق الزميل عوض الجيد الكباشي ووعدوا بالزيارة والدعم ولكنهم لم يلتزموا بوعدهم. نحمد الله من جديد على سفر الزميل صلاح ونسأل الله أن ينعم عليه بالشفاء العاجل ليعود إلى وطنه وأسرته ولمارس عمله صحفياً متميزاً وشجاعاً.