رد حقوق أولاد النوبة والنيل الأزرق من الحركة الشعبية نعرة الإنفصال كانت متأصلة في جنوب السودان منذ عام 1956م وخير دليل على ذلك هو مجزرة توريت 1954م التي قبر فيها العنصر الشمالى حيا وكاد الانفصال أن يحدث ولكن الانجليز خبأوا هذا القرار وكذلك فعلوا مع خرطة الحكم الفدرالي خوفا من تطور السودان حتي جاءت حكومة الإنقاذ عام 1989م وفرضته على الواقع وكان إصرار الانجليز قويا لضم جنوب السودان إلى دولة من دول خط الاستواء ولكن كل الدول رفضت- الإنضمام- إلا السودان بحكم طبيعة شعبه ومروءته وحبه للجار... وكان البيان أن إحتضنن شعب الشمال شعب الجنوب منذ تمرد قرنق عام 1983م حتي الآن ولكن حكومة سلفاكير "حكومة الدينكا" تنكرت لجميل شعب الشمال وهي تعلم أن لاراحة لها ولا نفس الا في السودان الشمالى وكل شعب الجنوب يعرف إحترام الشمال لهم ويقدر ظروفهم ومستقبلا إذا حدثت لهم كوارث لاملجأ لهم الا السودان الشمالى. لكن الخطأ الكبير وقع فيه أبناء النوبة في جنوب كردفان وأبناء النيل الأزرق الذين خدعهم الحلو وعقار وتاجروا بهم لمساندة الحركة الشعبية لتحرير السودان التي كان تمردها عنصريا وهو فصل دولة الجنوب من الشمال وقد وضح وبان ذلك في توقيع إتفاق نيفاشا إستنادا على حدود السودان عام 1956م وهنا لم يستدرك أبناء النوبة وجنوب النيل الأزرق أن دورهم إنتهى في الجنوب مع الحركة الشعبية لأن حدود 1956م تضعهم في خرطة السودان الشمالى ولكن عمالة الحلو وعقار أسكرتهما ولم يفطنا لحقوق المحاربين في الحركة الشعبية- والحقوق هى:- 1-أن يتحول جيش النوبة والنيل الأزرق إلى شمال السودان ويتم إستيعابهم في الخدمة العسكرية والمدنية لأنهم شماليون. 2- على الحركة الشعبية أن تدفع لهم مستحقاتهم منذ عام1983م حتي عام الإنفصال وهى حقوق كثيرة أسوة بما فعلته حكومة الشمال حينما أعطت كل الجنوبيين إستحقاقتهم المدنية والعسكرية هذا حق مشروع لكل شمالي في الحركة ونسأل أين ذهب حقهم وهم يحاربون 25عاما؟. يسأل عن ذلك الحلو وعقار وكيف يعود هؤلاء من الغابة بدون حقوق مع العلم أن الحكومة منحت المسرحين من الجنوبيين حقوقهم. 3-تحفظ ممتلكاتهم في الجنوب إن وجدت. 4- أسترداد الحقوق المغتصبة التي فقدتها قبائل الرفاعيين التي طردت الى الدمازين هم أهل زرع وضرع. كان أجدر بالحلو وعقار أن يرعيا حقوق جنود الحركة من النوبة والنيل الأزرق ويردوها لهم وأيضا حقوق كل شمالى في الجنوب ولكن العمالة والارتزاق يصيبان العميل بالعمى وكابوس الظلام الذي جعل الحركة سيدة العمالة وبقليل من الذكاء قادت الحلو وعقار إلى مربع التمرد وجعلتهما لعبة شطرنج تعبث بجنودها في السودان الشمالى وهم يعلمون لايمكن "كش ملك". لاأفهم عقلية الحلو وعقار كيف يلعبان بإنسان المنطقة في جنوب كردفان والنيل الأزرق وهما يعلمان أن الحرب سيئة على الانسان والحيوان وحتى الجماد يصرخ منها وليس لها ثمرة كما يعلمان أن دورهما في حرب قرنق إنتهى يوم توقيع إتفاق نيفاشا عام 1956م ولوكنت مكانهما على أسوأ الفروض اطالب بحق المحاربين وتأمين السلام مع الحدود.. ولكن ولغ العمالة والتمرد من الصعب الفكاك منه وسوء النية المبيت من حكومة الجنوب وهو سجن المناضل الجسور تلفون كوكو الذي فهم الدرس بعد إتفاق نيفاشا فهو أن لافائدة لهم من الحركة بعد وقبل الانفصال وعرفت الحركة الشعبية لتحرير السودان أن تلفون جدير بسلخ أولاد النوبة من الحركة فتم سجنه واطلاق يد الحلو يتاجر بأولاد النوبة، وأما عقار فهو بعيد عن جسارة تلفون كوكو ولكن العمالة والارتزاق هى دين البعض. تم إنفصال الجنوب وأصبح مأوى العمالة والارتزاق و دارت الحروب في جنوب كردفان والنيل الأزرق والحمد لله النصر دائما للخرطوم وهذا النصر مدعوم بدبلوماسية قوية في العالم وسفارات تعمل ليل نهار وتحركات مكوكية غربية لأن الممرات إمتلأت بالدماء والجثث التي بادرت بالعدوان... نثق في الوفد المفاوض ولابد من شد ظهره كما قال الرئيس عمر البشير ونحن على ثقة بإذن الله...... وشكرا لسفارة السودان في لندن ونرجو المزيد. هناك مشكلة مهمة اتمنى أن تكون في اوراق الوفد والعمل على حلها وهى تسريح جيش جنوب كردفان والنيل الأزرق مع صرف حقوقهم كاملة من حكومة الجنوب لانهم حاربوا معها 25عاما... وهذا حق... يجب أن يتحمله الوفد المفاوض ويدفعه إلى بند الأمن.. لان الخرطوم قد فعلت ذلك مع كل الجنوبيين بعد الانفصال وأعطتهم حقوقهم مع الاكراميات وحفظ ممتلكاتهم بدون تجريد وعبث وهذه المشكلة لا بد من حلها لان هؤلاء قد خدعهم الحلو وعقار ولكن الخرطوم لاتخدع وتحترم شعبها في كل العالم... وننبه أولاد النوبة و النيل الأزرق أن لكم مليارات الدولارات بطرف الحركة الشعبية لجنوب السودان.... واسالوا الحلو وعقار ثم انفسكم.... التوم الغدير- أبوقوته