عثمان حسين لحّن معاني أغنية مسامحك ياحبيبي! الخرطوم: زينب بُدل نشأ الشاعر السر دوليب وترعرع في مدينة أم درمان في حي الركابية وتدرج في السلم التعليمي بداية من المرحلة الأولية بمدرسة الهجرة ثم أم درمان الأميرية الوسطى ومن ثم وادي سيدنا الثانوية وخور طقت الثانوية وعمل معلما ثم انتدب الى معهد بخت الرضا وذهب بعد ذلك في بعثة دراسية الى الجامعة الأميركية ببيروت والتحق بكلية الآداب ونال درجة البكالريوس ثم درجة الماجستير في علم النفس . وعين مستشارا في القسم الثقافي بوازارة التربية. وانتقل الى جامعة الخرطوم وأسس قسم الإرشاد النفسي ومن بعدها انتقل الى جامعة الأحفاد، ويعتبر دوليب أول من رسخ لظاهرة التسامح من خلال كلماته التي تغنى بها الأستاذ عثمان حسين (مسامحك يا حبيبي) وهي من الأغاني التي يجب الوقوف عندها, سألناه عن الأغنية وهل ظاهرة التسامح موجودة الآن بعد ظهور الكثير من الأغاني التي تدعو الى عكس ذلك فقال: ما أدى الى رسوخ الأغنية هو عمق المعاني التي تحملها الأغنية، وأيضا أن عثمان حسين كان لا يلحن الشعر فقط بل يلحن المعاني أيضا. وأوضح دوليب أن مبدأ التسامح لم ينته وأنه راسخ برسوخ الأغنية لأنها لامست المستمعين بصورة كبيرة . وأيضا بسؤاله عن الأغاني القديمة والحديثة قال إن أغاني هذه الأيام تعتمد اعتمادا كبيرا على الموسيقى والإيقاعات السريعة أكثر من الكلمة مع أن عمق الأغنية يكون في كلماتها وأن كل كلمات شعرية لديها معناها الخاص. أيضا أشار الى أن الأغاني القديمة مثل أغاني الحقيبة يجب أن تكون متواجدة ليكون للمستمع السوداني الحق في أن يشاهد كيف تطورت الأغاني السودانية لأنها لها إيقاعها الخاص ومعانيها الخاصة كما أن الإنسان من الممكن أن يستمع لكافة أنواع الشعر وهو أيضا ذكي ويعرف ماذا يختار. وعن تعاونه مع الفنانين الشباب أوضح دوليب أنه لا يمانع من التعامل مع الجيل الجديد من الفنانين على أن تتوفر لديهم الموهبة والصوت الجميل وبابه مفتوح لهم. وأيضا سألناه عن نفسية المستمع السوداني بحكم عمله في مجال علم النفس خبيرا ومعلما وأيهما أبلغ في التأثير على المجتمع السوداني: الكتابة باللغة الدارجية أم الفصحى، فقال إنه يعتمد في أسلوبه على مزيج من الدارجية والفصحى وهذا المزيج هو لغة السودانيين وهذا المزيج قادر على توصيل المعاني. وأيضا سألناه عن عدم انتشار الأغنية السودانية في الدول العربية فأشار الى أن ذلك يعود الى لغتنا المحلية والسلم الإيقاعي لدينا يبدو صعبا بعض الشيء وأضاف أيضا أن القنوات الفضائية تستخدم أغاني أخرى لذلك لا تجد الأغاني السودانية فرصتها. وأضاف دوليب أنه بصدد إصدار ديوان يضم كل أعماله وفضّل أن يختار له اسم (مسامحك يا حبيبي)..