في صالون الراحل سيد احمد خليفة الحكومة والمعارضة .. مواجهة ساخنة تقرير: خالد احمد هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته حالة السيولة السياسية التي تشهدها البلاد تجعل الكل في حالة شد وترقب خاصة في ظل التطورات الاقتصادية الحالية التي ووجهت بغضب شعبي تجعل الحوار بين القوى السياسية المعارضة والحاكمة مرتفع الصوت وهذا ماكان خلال صالون الراحل سيد احمد الخليفة الذي استضاف بالأمس القيادي بالمؤتمر الوطني د.محمد مندور المهدي والقيادية بحزب الأمة القومي د.مريم الصادق المهدي حيث جرت مواجهة ساخنة بين المعارضة والحكومة فقدم كل طرف دفوعاته . أخطاء اقتصادية قال القيادي بالمؤتمر الوطني د.محمد مندور المهدي إن البلاد تعاني من إشكالات خاصة من الناحية الاقتصادية حيث قال إن هنالك مشكلة اقتصادية حقيقية بجانب ارتفاع أسعار السلع التي يعاني منها المواطن مرجعا هذا الأمر لأخطاء اقتصادية وقع النظام فيها حيث لم يستفد من الوفرة الاقتصادية التي حدثت بعد دخول البترول والآن بعد خروجه أشار مندور الي أن المشكلة وقعت حيث وصل العجز في الميزانية ل(6) ترليون جنيه وهذا أدى لارتفاع معدلات التضخم بجانب وجود حركة قوية لتهريب السلع والمواد البترولية للدول المجاورة وأضاف أن الدولة سعت لإيجاد معالجات لهذه الأزمة حيث عملت علي تخفيض الدستورتيين على مستوى الدولة مما سيوفر 6 مليارات جنيه متوقعا أن تلغي كل وظائف مستشاري رئيس الجمهورية ووزارء الدولة بجانب إلغاء 6 وزارات اتحادية مشيرا الى أن حزمة الإصلاحات الاقتصادية إذا لم تنفذ سيصل التضخم لمستويات عالية تصل 70% ومقرا أيضا بأن تطبيق الزيادات على المحروقات دون موافقة البرلمان خطأ . وأضاف مندور أن التظاهرات التي تشهدها البلاد كانت متوقعة نتيجة الغلاء الطاحن وأن حق التظاهر السلمي مكفول لكافة المواطنين ولا أحد يستطيع أن يمنع الناس من ذلك إلا أنه أشار لحصول بعض التجاوزات بحرق عدد من باصات الولاية وإغلاق الطرق بجانب وجود مجموعات منظمة تقود الأمر يرتدون (فنايل حمراء) ويحملون إطارات السيارات عبر (بكاسي ودفارات) لتوزيعها مشيرا الى أنه خلال هذه التظاهرات لم يصب أي مواطن. حزمة انتقادات انتهزت القيادية بحزب الأمة القومي د.مريم الصادق الفرصة لتقدم حزمة من الانتقادات للمؤتمر الوطني أعقبتها ببعض النصائح للخروج من الأزمة الحالية التي تعيشها البلاد حيث اعتبرت أن الحديث عن الأزمة الاقتصادية بمعزل عن القضايا السياسية والاجتماعية لن يكون مفيدا لأن كل هذه القضايا مرتبطة سياسيات خاطئة طبقت خلال الفترة الماضية مطالبة الوطني بأن يكون شجاعا ويعترف بالواقع الحالي لأن البلاد تواجه موقف أن تكون أو لا تكون مشيرة الى أن الإصلاحات الاقتصادية الحالية فوقية وجاءت متأخرة ولاتؤدي الى الحل واضعة شرط التحول الديمقراطي شرطا للخروج من الأزمة الحالية التي تعاني منها البلاد لأن المؤتمر الوطني فشل في إدارة هذه البلاد وعليه يجب أن يحدث تغيير سياسي شامل يشرك فيه جميع السودانيين عدا ذلك سيفتح الباب أمام الحلول العنيفة والتدخل الدولي . وأشارت مريم الى أن السلطات تعاملت مع المتظاهرين بعنف خاصة في منطقة أم درمان وودنوباي حيث لجأ شباب الحي لتكوين تشكيل عسكري محكم لحماية منازلهم وأسرهم معتبرا هذا السلوك غير كريم في حق الشعب السوداني . معارضة المشارك وعاد القيادي بالوطني مندور ليرد على مريم الصادق حيث أشار الى أن حزب الأمة القومي الذي تتحدث باسمه مريم مشارك بالحكومة عبر مساعد رئيس الجمهورية عبد الرحمن الصادق المهدي منوها الى أن حزبه قاد ومستعد ليقود حوارا مع كل القوى السياسية مشيرا الى أن من الضروري المحافظة على الحريات معتبرا أن الرقابة الأمنية على الصحف خطأ سياسي ولا قيمة له منوها الى أن بعض الجهات خاصة قناة العربية جهزت منذ فترة لتضخيم الاحتجاجات. وفي رده على حديث د.مريم عن تشكيل عسكري لشباب ود نوباوي للدفاع عن أنفسهم قال إنه أمر خطير وقد يقود البلاد الى حرب أهلية، مشيرا الى أن الحكومة محاصرة ومطاردة لأنها تحافظ على الشريعة الإسلامية . وحول مقترح حل الأزمة عبر انتخابات مبكرة قال مندور إنها فكرة رائجة لدى بعض الناس باعتبارها مخرجا لكن إذا أجريت هذه الانتخابات حتما سيفوز المؤتمر الوطني من جديد –على حد قوله.
